أب
رقم القصيدة : 65398
|
نوع القصيدة : فصحى
|
ملف صوتي: لا يوجد
|
أين الضجيج العذب
والشغب
|
أين التدارس شابه اللعب؟
|
أين الطفولة في
توقدها
|
أين الدمى في الأرض والكتب؟
|
اين التشاكس دونما
غرض
|
أين التشاكي ماله سبب؟
|
أين التباكي والتضاحك
في
|
وقت معا ، والحزن والطرب؟
|
أين التسابق في
مجاورتي
|
شغفا إذا أكلوا وإن شربوا؟
|
يتزاحمون على
مجالستي
|
والقرب مني حيثما انقلبوا؟
|
يتوجهون بسوق
فطرتهم
|
نحوي إذا رهبوا وإن رغبوا
|
فنشيدهم: (بابا) إذا
فرحوا
|
ووعيدهم: (بابا) إذا غضبوا
|
وهتافهم: (بابا) إذا
ابتعدوا
|
ونجيهم: (بابا) إذا اقتربوا
|
بالأمس كانوا ملء
منزلنا
|
واليوم، ويح اليوم قد ذهبوا
|
وكأنما الصمت الذي
هبطت
|
أثقاله في الدار إذ غربوا
|
إغفاءة المحموم
هدأتها
|
فيها يشيع الهم والتعب
|
ذهبوا ، أجل ذهبوا
،ومسكنهم
|
في القلب ، ما شطوا وما قربوا
|
إني أراهم أينما
التفتت
|
نفسي وقد سكنوا ، وقد وثبوا
|
وأحس في خلدي
تلاعبهم
|
في الدار ليس ينالهم نصب
|
وبريق أعينهم ، إذا
ظفروا
|
ودموع حرقتهم إذا غلبوا
|
في كل ركن منهم أثر
|
وبكل زاوية لهم صخب
|
في النافذات زجاجها
حطموا
|
في الحائط المدهون قد ثقبوا
|
في الباب قد كسروا
مزالجه
|
وعليه قد رسموا وقد كتبوا
|
في الصحن فيه بعض ما
أكلوا
|
في علبة الحلوى التي نهبوا
|
في الشطر من تفاحة
قضموا
|
في فضلة الماء التي سكبوا
|
إني أراهم حيثما
اتجهت
|
عيني كأسراب القطا سربوا
|
بالأمس في (قرنايل
) نزلوا
|
واليوم قد ضمتهم ( حلب)
|
دمعي الذي كتمته
جلدا
|
لما تباكوا عندما ركبوا
|
حتى إذا ساروا وقد
نزعوا
|
من أضلعي قلبا بهم يجب
|
ألفيتي كالطفل
عاطفة
|
فإذا به كالغيث ينسكب
|
قد يعجب العذال من
رجل
|
يبكي ، ولو لم أبكِ فالعجب
|
هيهات ما كل البكا
خور
|
إني وبي عزم الرجال أب
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق