في الوقت الذي تعاني فيه المؤسسة - التي استفادت على حد قول المسؤولين من أحد مشاريع برنامج المخطط الإستعجالي- كثيرا من المشاكل و الصعوبات التي تحول دون أداء تربوي متميز، وفي اللحظة التي يتناسى فيها العاملون بالمؤسسة معاناتهم ، حرصا منهم على مصلحة التلميذ و حقه في التمدرس، نجد الإدارة الإقليمية لا تتوانى عن مكافئتهم بمزيد من الخروقات السافرة، التي تكشف مرة أخرى عن أسلوب الاستهتار والتلاعب المفضوحين بحقوق جميع الفاعلين التربويين. إن الطاقم التربوي بالمؤسسة إذ يجدد استنكاره الشديد للوضع المتردي الذي تعيشه المجموعة المدرسية الناتج عن:
· غياب الماء الصالح للشرب بالمؤسسة رغم إمكانية جلبه لقرب تواجده؛
· غياب المرافق الصحية الضرورية و كذا شروط النظافة اللازمة وأثر ذلك على صحة التلميذ و الأستاذ معا
· غياب كل من العون و المنظف بالمؤسسة يدفع الأساتذة إلى القيام بمهام لا تدخل في مجال اختصاصهم؛
· الغبار المتناثر أثناء خروج ما يقارب 1000 تلميذ لساحة المؤسسة التي لا تصلح فضاء للاستراحة.
يعلن عن تذمره الشديد و رفضه المطلق للخطوة الارتجالية التي أقدمت عليها الإدارة الإقليمية- بعد تستر ممنهج- لتنقيل أستاذة بشكل غير قانوني من المؤسسة، لتغتال حق الكثيرين في الانتقال الذين تجاوزت أقدمية البعض منهم بالمؤسسة 18 سنة، هكذا تتم مكافئة الأستاذة التي لم تلتحق بالمؤسسة إلا في السنة الفارطة في إطار ما يسمى بالتكليفات الجوية الجهوية لتجد نفسها في آخر الموسم مستفيدة من التثبيت في منصب امتياز لكثير من المعتقلين في العالم القروي الصعب، لتنتهي بها الجولة إلى إحدى مؤسسات التكوين.
وعليه ،فان العاملين بالمؤسسة يطالبون الإدارة الإقليمية بما يلي:
· العودة الفورية للأستاذة المعنية وتدبير الانتقال أو التكليف أو الإلحاق بحسب الاستحقاق ؛
· إيفاد لجن تقصي وافتحاص للوقوف عند حقيقة الوضع المتردي بالمؤسسة؛
· إدراج م/م أيت احساين ضمن المؤسسات المستفيدة من التعويض عن العالم القروي.
لهذا كله، ورغبة في استرجاع حقوقهم المهدورة، يشرع العاملون بالمؤسسة في خوض برنامجهم النضالي:
ü المحطة الأولى :التوقف عن العمل داخل المؤسسة ابتداء من فترة الاستراحة يوم 18/10/2011
ü المحطة الثانية :إضراب عن العمل لمدة 48 ساعة يومي الأربعاء و الخميس 18/19 أكتوبر 2011 مصحوب بوقفة بباحة النيابة في اليوم الثاني ابتداء من العاشرة صباحا
هذا و إننا إذ ندعو كل الجهات المسؤولة الغيورة على الرسالة التربوية و كرامة الأسرة التعليمية إلى مناصرة هذا الملف العادل، نحمل السيد النائب كامل المسؤولية لما سيؤول اليه الوضع من تطورات و توترات في حال عدم الإسراع بحل ملف م/م أيت احساين.
وعاش أساتذة م/م أيت احساين مناضلين موحدين تحت لواء
الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق