الأربعاء، 13 يونيو 2012



تعزية:
ببالغ الحزن والأسى العميقين، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا صباح هذا اليوم (الثلاثاء 12 يونيو 2012م) نبأ وفاة والد أخينا الأستاذ عبد الإله الحلوطي النائب الأول للكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم والمستشار البرلماني عن الاتحاد بمجلس المستشارين .
      وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم الأستاذ محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب  أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء المكتب الوطني للاتحاد وكافة مناضلي الاتحاد، وكذا أعضاء الجامعة الوطنية لموظفي التعليم ومستخدمي الإدارة المركزية للاتحاد بأحر التعازي إلى الأستاذ عبد الإله الحلوطي وإلى كافة أفراد أسرته ، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وينعم عليه بغفرانه ورضوانه، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان
وإنا لله وإنا إليه راجعون
قرار الزيادة في أثمنة المحروقات في ميزان الواقع ومتخيل المعارضة:
صراع إيديولوجي مستحكم وتغييب لمصلحة المواطنين في قرار رفع أثمان النقل
عجيب أمر كثير من المغاربة الذين يقاربون عددا من الأمور بعيدا عن الواقعية، وعجيب أمرنا إذ نظن أننا قادرين على هزيمة منتخب ساحل العاج وصيف بطل إفريقيا، في الوقت الذي خرجنا فيه صاغرين من كأس إفريقيا منذ الدور الأول، عجيب أمر منتخبنا الذي يتصور أنه سيفلح في إقناع "ديديي دروكبا" بالتوقف عن ممارسة هوايته المعهودة في التهديف، وهو ما فشل فيه فريق القرن "البارصا" بنجومه الكبار. وعجيب أمر كثير من المغاربة الذين يعتقدون بأننا أغنى بلد في العالم وربما أذكى شعوبه الذين لهم وصفتهم السياسية والاقتصادية الاستثنائية، وصفتهم هاته كانت منجاة لهم من أزمة اقتصادية سبق وأن أهدرت كرامة الولايات المتحدة الأمريكية، ومرغت في التراب وجه اقتصاديات عدد من الدول الأوربية مثل هولندا وإسبانيا.
         لكن ربما هناك ما يدفعنا نحو هذا الغرور ويصرفنا عن الواقع قليلا، لنبقى غارقين في حلم الاستثناء المغربي الذي تمنع عن أي انزلاق سياسي إبان هبوب رياح التغيير العربي، وتمنع كذلك من أية كبوة اقتصادية محافظا في ذلك على وتيرة عادية للنمو، وحافظ على ريادة رياضية عالمية في مجال ألعاب القوى...
         ومع كل هذه الاستثناءات فإن المغرب يبدو غير قادر على ما يبدو على هزيمة ساحل العاج ـ وفق الظروف الحالية ـ وغير قادر أيضا على احتمال مزيد من الصمود أمام الأزمة الاقتصادية، خاصة في ظل الارتفاع المهول لأثمنة النفط، وتغير الكثير من العادات الاستهلاكية للمواطن الأوربي في ظل سياسات التقشف الأوربية التي قلصت من ترف الاستهلاك الفردي في مجالات عدة كاللباس والتغذية، وحدت كذلك من أسفاره المتعددة. عادات مستجدة تؤثر ولاشك في تقلص الحاجيات الأوربية بل وربما تغيرها تماما في مقابل الصادرات المغربية الموجهة نحو أوربا من النسيج والحوامض والبواكر، وليس مستغربا أن يفقد الأوربيون فجأة شهيتهم للسمك الأوربي ويرفض البرلمان الأوربي تمديد اتفاق الصيد الأوربي بعد أن أنهكته كلفته المالية التي اعتبرت حينها تكلفة باهظة ومبالغ فيها.
         وإذا كان بعض الخبراء قد توقعوا أن يستفيد المغرب إيجابيا من هذه الأزمات العالمية بحكم الجوار المغربي لأوربا، وذلك بحكم كون المغرب أقرب البلدان لهذه القارة، والأكثر جذبا من حيث السياحة والاستثمار، خاصة في ظل تحسن ظروف الاستثمار والاستقرار السياسي ببلدنا في ظل متغيرات الاضطرابات السياسية التي كانت سائدة في دول الجوار العربي كتونس وليبيا ومصر. لكن استقرار الأحوال نسبيا على الأقل بهذه البلدان وانفتاحها الاقتصادي الكبير بعد سنوات من الانغلاق والأنظمة الشمولية المستبدة، قد فتح شهية العديد من البلدان العظمى نحو تغيير وجهاتها الاقتصادية مع ارتفاع حدة المنافسة الإقليمية.
لذلك يبدو مطلوبا من المغاربة التحلي ببعض الواقعية والصدق، مدركين أنهم قد صوتوا على مصباح العدالة والتنمية ولم يصوتوا على المصباح السحري. وهي نفس الواقعية التي تحلى بها هذا الحزب في اختيار هذا الشعار لحملته ليقود برنامجه الإصلاحي بوهج هادئ بعيدا عن نيران الفتن المحرقة. من دون أن تصرفنا هذه الواقعية عن مزيد من المطالبة بالعدالة في توزيع الثروات ومحاربة اقتصاد الريع الذي يعد مدخلا أساسيا للفوارق الاجتماعية بالمغرب.
وبين هذا وذاك تلعب فرق الأحزاب والهيآت المعارضة بالمغرب لعبة خلط الأوراق، والعزف على أوتار المعاناة الاجتماعية عبر مقاربات تبسيطية تتجه بنا نحو متخل الحلول الراديكالية أو الترقيعية الآنية كالرفع من نسبة الدين الخارجي وتكريس مزيد من التبعية للمؤسسات المالية، مقابل نفس عابر يتنكر للحلول الاقتصادية الحقيقية والمستدامة. وربما كشفت زيادة درهم البنزين هاته مجددا عن تحالف خفي بين بعض قوى اليسار المعارض ولوبي الريع واللاكريمات، لتتنصب هذه القوى غير الشعبية مجددا كمدافع عن لوبي الريع كما فعلت في حملتها المناهضة للإعلان عن لوائح المستفيدين من اللاكريمات بالمغرب، وكذلك من خلال دعوة نقابة اليسار كدش مهني الطاكسيات إلى زيادات غير قانونية ومبالغ فيها في تعريفة النقل العمومي من دون مراجعة السلطات العمومية، وذلك كله بدلا من أن تصطف تلك القوى والأحزاب إلى جانب المواطن البسيط، الذي وجد إلى جانبه الحكومة التي رفضت أية زيادة  مبالغ فيها في الأثمنة جراء الزيادة في أثمنة المحروقات. وبعد أن استنفذت بعض هذه الأحزاب المعارضة وعلى رأسها الاتحاد الاشتراكي كامل رصيد المغرب من الشركات والمؤسسات العمومية من خلال خوصصتها خلال العشرية الأولى من رئاستها للتحالف الحكومي.
لذلك فإن أفق التعايش السياسي بين المعارضة اليسارية وحكومة بنكيران يبدو قاتما، خاصة في ظل عدم انسجام التمثيل البرلماني للأغلبية الحكومية على مستوى مجلس المستشارين مع واقع الإرادة الناخبة التي عبر عنها المغاربة شهر نونبر الماضي، وغلبة التمثيل المعارض على هذا المجلس، في ظل تحكم وتجدد الصراع الإيديولوجي لليسار الذي يكيل حقدا دفينا للإسلاميين مع شحنات من الكراهية الإيديولوجية المتأصلة ضمن منطق التفكير اليساري، وكذلك من خلال تاريخ الصراع السياسي بين اليسار العلماني والعدالة والتنمية المولود من رحم الحركة الإسلامية. وبصمات هذا الصراع  الدامية خلال التسعينات بين فصيل الطلبة القاعديين والإسلاميين، ومحاولات اليسار في حكومة الاتحاد الاشتراكي سنة 2003 حل حزب العدالة والتنمية بعد أن تم اعتماد هذا القرار بمجلس الحكومة ورفضه الملك.
طارق يزيدي

بالمرفق: بيان نقابة مهنيي سيارات الأجرة بطنجة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل وتضم زيادات غير قانونية في أسعار التنقل وفيه افتراء واضح على الولاية بوجود اتفاق موقع حول التعريفة الجديدة للأثمان. بئس السلوك 

ولاية طنجة تؤكد أن الزيادة في أسعار التنقل غير قانونية
خلص اجتماع مستعجل بين السلطات المحلية وأرباب سيارات الأجرة ورابطة الدفاع عن حقوق المستهلك، إلى أن الزيادة في أسعار التنقل تعتبر غير قانونية. وقد تم تشكيل لجنة للمراقبة، خصوصا في صنف التاكسيات الكبيرة الرابطة ببين أحياء المدينة. يشار إلى أنه مباشرة بعد الزيادة في أسعار المحروقات، قرر زيادة بين درهم ودرهمين في تمن بعض الخطوط.

بوليف والزيادة في المحروقات


حافلات النقل الحضري بطنجة بين منطق التجديد والتهويد
         ربما أثارني كثيرا استطلاع للآراء متعلق بسبر آراء الساكنة الطنجاوية حول اختيار ألوان حافلات النقل الحضري المقبلة، والمنشور على عدد من المواقع الإلكترونية بطنجة. حيث أن الغريب في هذا الاستطلاع هو إصراره على اللونين الأزرق والأبيض.
وبرغم أنني حاولت مقاومة عدد من الشكوك في نفسي حول خلفيات هذا الاستطلاع، لكنني اضطررت للاستسلام لها أمام شدة هذا الإصرار على ذات الاختيار للونين الأبيض والأزرق ضمن الاختيارات الثلاث، والذي أحالته عدد من تعليقات الساكنة الطنجاوية على شبهات الشبه بلون العلم العبري، وهو ما تعزز من خلال ما وقفنا عليه من شبه كبير بين لون الحافلات الإسرائيلية وأحد الخيارات المطروحة.
         عموما فإن استبعاد مثل هذه الشبهات يبقى رهينا بطرح خيارات محلية معقولة تتجاوز سطحية الألوان وتسفيه عقول الساكنة، ونقل الاهتمام إلى تعميق النقاش حول دفتر التحملات لشركة النقل الحضري المقبلة خاصة مع اقتراب انتهاء فترة تمديد العقد لشركة النقل الحضري "أوطاسا" مع ضرورة تقييم أدائها خاصة في ظل عجزها عن سد حاجيات الساكنة الطنجاوية في مجال النقل وجعلهم ضحية خدماتها الرديئة وضحية الزيادات غير القانونية في أسعار سيارات الأجرة وغلائها هذه الأيام.
         في ذات السياق أكد الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بطنجة أن نقابته تقدمت ـ ومن خلال لقاء جمعها بشركة النقل الحضري بطنجة ـ بجملة من الاقتراحات لتحسين خدمات النقل الحضري ومن بينها إحداث جملة من الخطوط الجديدة خاصة بين الحي الجامعي ومنطقتي مغوغة والعوامة مرورا بكل من وسط المدينة وطريق الرباط الرئيسية كل على حدة، وكذلك توقيع شراكة مع نيابة طنجة أصيلة بشأن تمكين المتعلمين والأساتذة كليهما من مجموعة من الخدمات ذات التكلفة الاجتماعية للنقل الحضري.
طارق يزيدي
بالمرفق: بعد اكتمال الترتيبات و كذلك الحصول على وصل الإيداع من طرف السلطات، نعلن بحول الله عن  تشكيلة المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب - جهة طنجة-تطوان..

توقيع محضر الدخول يومي 3-4 شتنبر 2012 و الإنطلاق الفعلي للدراسة يومي 12-13 شتنبر 2012


رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين                    
   جهة طنجة تطوان
ص.ب: 2351 المصلى –طنجة
الهاتف: 0670951646
           0671862827                                           11 يونيو 2012

اتفاق بولاية طنجة على عدم الزيادة في أسعار
سيارات الأجرة واستمرار العمل بنفس التسعيرة السابقة

   بهدف تطويق تداعيات  الأزمة الناتجة عن الزيادة الأخيرة في أثمان المحروقات، وانعكاساتها  المحتملة على قطاع سيارات الأجرة بطنجة، عقد يوم السبت 9 يونيو 2012 اجتماع استثنائي  تحت إشراف الكاتب العام  بالولاية السيد مصطفى الغنوشي،  كان مخصصا لتدارس مشكل الزيادة اللاقانونية في تعريفة سيارات الأجرة بصنفيها، وهي الزيادة التي تم الإعلان عنها  بشكل فردي ودون سند قانوني  من طرف إحدى الجهات النقابية ، وقد جمع اللقاء -خلال أربع ساعات -  بين مكاتب  نقابات قطاع سيارات الأجرة التابعة للمركزيات النقابية ، والجمعيات المهنية،  وممثلي المصالح الأمنية، والمجلس الجماعي،  ووزارة النقل، ورابطة أرباب سيارات الأجرة،  ورابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين، وتكتل جمعيات طنجة الكبرى  .
    وبعد التطرق لموضوع إقدام بعض السائقين على الشروع في  تطبيق زيادة عشوائية في أثمان بعض الخطوط وما ترتب عن ذلك من إثارة للبلبلة والقلق في أوساط المهنيين والمواطنين على السواء - حيث عبر أغلب الحاضرين عن استنكارهم القوي لتلك الزيادات التي أساءت إلى القطاع ومست بسمعة المهنيين- تفضل  ممثلوا النقابات بعرض أبرز مشاكلهم التي تعوق تطور خدمات القطاع وتحد من فعاليته ..من جانب آخر تمت مؤاخذة الولاية على تهاونها في تنفيذ مقتضيات اتفاق موقع في  13 مارس 2012  بين ممثلي القطاع والولاية،  والذي ينص على تطبيق مجموعة  من النقط  التي تصب في اتجاه تحقيق التوازن بين الفرقاء  والحد من النزاعات التي تحدث بين المهنيين، كان من بينها إصدار لائحة قارة للأسعار المعمول بها لوضع حد للفوضى العارمة التي تضرب القطاع.. 
    وخلص النقاش إلى:
- لزوم عدم إقرار أية زيادة جديدة في تعريفة سيارات الأجرة بنوعيها ، واستمرار العمل بالتسعيرة  المعمول بها في الفترة ما قبل الزيادة الحكومية الأخيرة ..
-  تشكيل لجنة مختلطة تضم كل الأطراف للنظر في  مختلف المشاكل التي يعاني منها القطاع، وكذلك الحسم في مشروع إقرار لائحة الأسعار المعمول بها تمهيدا لاستصدار قرار عاملي في شأنها  لوضع حد لكل التباس أو استغلال .
- تعليم كل المحطات المحدثة ، وإشهار التعريفة الخاصة بكل خط ..
 - تعهد الولاية  بتطبيق كل ما تضمنه محضر 13 مارس 2012
    هذا وقد سجل اتفاق أغلب الحاضرين الذين عبروا عن رفضهم لطرح أية زيادة في ظل الظرفية الراهنة،  مع دعوتهم الملحة  إلى ضرورة البحث عن  الصيع الأخرى الكفيلة بتعويضهم عن الضرر الناتج عن الزيادة في المحروقات .
    وبهذه المناسبة لا يسعنا إلا  أن نتوجه بالشكر والتقدير لمهنيي القطاع  وأرباب سيارات الأجرة  الذين أبانوا عن وعي ملموس،  وحس وطني،  وشعور بالتعاطف مع عموم المواطنين،  وذلك برفضهم  إقرار أية زيادة في الأسعار المعمول بها في ظل الضائقة المالية التي يعاني منها  المواطن، بالرغم مما  سيلحقهم من الأضرار المحتملة  الناتجة عن الزيادة المطبقة على المحروقات .. بل اعتبر البعض منهم أن طلب الزيادة من شأن أرباب العمل، وليس السائقين ..
    كما لا يفوتنا التنويه بموقف السلطات الذي اتسم بالاعتدال  والحرص على تطبيق القانون مع تفهم مطالب كل الأطراف المتدخلة. وحرصت من خلال إدارتها للحوار تحقيق التوزان وتقوية روح التضامن والتفاهم بين المكونات النقابية الممثلة للقطاع ، كما  أنها  لم تغيب مطلب الحفاظ على استقرار الأسعار واستحضار ضعف الطاقة الشرائية للمواطنين .. وكان الخطأ الوحيد هو التهرب من أصدار بلاغ لإخبار الراي العام بفحوى القرار لوضع  حد للفوضى التي استمرت  عبر التلاعب بالأسعار حسب الأهواء، مما أدى إلى  تسجيل عدة احتجاجات للسكان وامتناعهم عن الركوب والتوجه بالشكاوي الفردية إلى السلطات .. فهل ستبادر الولاية من جديد لنزع فتيل الأزمة والعودة بالمخالفين إلى جادة الطريق ؟


                                                    المكتب الكركزي لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين 

الهيئات النقابة المشاركة :
- الاتحاد الوطني للشغل  بالمغرب ، بطنجة .
- النقابة الشعبية  للمأجورين  بطنجة .
- الفيدرالية الديمقراطية للشغل بطنجة .
- الاتحاد الديمقراطي  للشغل  بطنجة
- الكونفدرالية الديمقراطية للشغل  بطنجة .
- الاتحاد العام للشغالين بطنجة .
- جمعية الرحمة  للأعمال الاجتماعية .
- جمعية التضامن  لأرباب  ومكتري وسائقي  سيارات الأجرة .
نيابة طنجة أصيلة و الفرقاء الاجتماعيين في تعبئة شاملة لإنجاح امتحانات البكالوريا دورة يونيو 2012
تم عقد اجتماع بين النائب الإقليمي لنيابة طنجة أصيلة و الفرقاء الاجتماعيين النقابات الخمس الأكثر تمثيلية يوم الجمعة 08  يونيو 2012 و تم الاتفاق على نشر لائحة تتضمن جميع مراكز الامتحان و المؤسسات التي سوف يشارك أساتذتها الذين سيقومون بعملية الحراسة في امتحانات البكالوريا دورة يونيو 2012 خلال الدورة الأولى و الدورة الاستدراكية لضمان تكافؤ الفرص بين جميع الأطر التربوية بنيابة طنجة أصيلة ، كما طالبت النقابات الخمس بالتعامل الإيجابي للأساتذة الضيوف على المؤسسات المستقبلة و أن يحظى الجميع بأجواء تربوية تعبر عن تلاحم الأسرة التعليمية التي تبذل تضحيات جبارة لأجل تحقيق الجودة و الحصول على نتائج مشرفة         و محفزة على العطاء المستمر و المتواصل .
الجديد في هذه السنة :
- الاجتماع الهام الذي ترأسه السيد وزير التربية الوطنية واستدعي لهذا الأخير السادة مديري الأكاديميات والنواب ورؤساء مصالح الامتحانات وكذا رؤساء مراكز الامتحان والذي خصص لتدارس التدابير والتنظيمات المصاحبة لهذه الامتحانات.
- قرار لوزير التربة الوطنية رقم 2111.12 بالجريدة الرسمية عدد 6053 بتاريخ 04 يونيو 2012 يقضي بمنع مجموع المترشحين والمترشحات من حيازة أو إحضار كل أشكال الهاتف المحمول أو الحاسوب أو اللوحة الإلكترونية بأصنافها و لو كانت غير مشغلة
* عدد المركز 28 مركزا بما فيهم إصلاحية السجن المدني بينما في السنة الماضية كان هناك 25 مركزا للامتحان أي بزيادة 03 مراكز مقارنة مع السنة الماضية
* تم إدراج 09 مراكز بالثانويات الإعدادية لاستيعاب عدد المترشحين الرسميين بالتعليم الخصوصي والأحرار .
* عدد المترشحين الإجمالي بالنسبة لهذه الدورة 12775 مترشحا بزيادة ما يقرب 15% مقارنة مع الدورة الماضية.
* عدد المترشحين الأحرار لهذه الدورة 3542 مترشحا ويشكلون ما يقرب 28 %من عدد المترشحين لهذه الدورة بينما كان في السنة الماضية 2463 مترشحا حر أي بزيادة 30.46 %.
* تم تخصيص في كل قاعة 3 أساتذة من جميع الأسلاك التعليمية كمسؤولين عن الإجراء (الحراسة).

شخصية بنكيران والصراع السياسي بالمغرب
       كانت شخصية الأستاذ عبد الإله بنكيران دائما مثارا للجدل، يمكن أن نرسم أهم معالمها في السنوات الأخيرة خاصة منذ المؤتمر السادس لحزب العدالة والتنمية لسنة 2006، والذي جاء عقب الضغوطات الشديدة والتضييق اللذين تعرض لهما الحزب عقب الأحداث الإرهابية لـ 16 ماي 2003، وفي الوقت الذي توقع فيه الجميع استمرارا للدكتور سعد الدين العثماني على رأس هياكل الحزب، خرج بنكيران فائزا من صناديق الاقتراع بالمؤتمر بعدما انتصر خيار المجابهة على خيار المهادنة داخل الحزب، ليخلص عدد من مناضلي الحزب بأنهم بحاجة لأمين عام يتوفر على شخصية قوية قادرة على الحفاظ على استمرار الحزب، والدفاع عن وثيقة النضال الديموقراطي التي صوت عليها المؤتمر حينذاك، بالرغم من أن بعض القيادات داخل حزب العدالة والتنمية لم تكن مقتنعة بمدى قدرة بنكيران بشخصيته الصارمة القادمة من صميم العمل الإسلامي الحركي، على النضال من أجل بناء ديموقراطي يقدم نموذجا حزبيا ومغربيا مدنيا متميزا، وهي ذات القناعة التي عادت لتتفجر خلال مرحلة مناقشة قرار الحزب بالخروج من عدمه ضمن مسيرة حركة 20 فبراير.
         لكن النكبة التي ألمت بالطبقة السياسية سنة 2007 بعد المقاطعة الشعبية الواسعة للانتخابات البرلمانية، وتقدم حزب العدالة والتنمية في ترتيب النتائج، قد دفعت بالنظام إلى إصدار نسخة جديدة ومعدلة من الأحزاب الإدارية تكون قادرة على محاربة حزب بنكيران، وقادرة في نفس الوقت على بعثرت حسابات الأحزاب الأخرى وإعادة تجميع أعضائها ضمن حزب قوي مخزنيا، يكون قادرا على ضمان الحفاظ على نفس المنطق التحكمي في الحياة السياسية. وهو ما أدى إلى ولادة بشعة لحزب الأصالة والمعاصرة سنة 2009 عرف معها المغاربة كثيرا من مظاهر الترهيب السياسي.
         في هذا السياق برزت بشكل لافت للغاية شخصية بنكيران القوية القادرة على مجابهة هذا الحزب ومن يقفون وراءه وذكرهم بالأسماء وفضح كثير من ألاعيبهم السياسية. وقلة من السياسيين ممن كانت لهم الشجاعة والجرأة السياسية على اقتحام عدد من الخطوط الحمراء في النقاش السياسي على مستوى الإعلام العمومي والصالونات الفكرية والسياسية في موضوع حزب الأصالة والمعاصرة كان من أبرزهم بل من أوائلهم عبد الإله بنكيران، الذي كال لهذا الحزب الكثير من الضربات واشتهر بعداوته السابقة لمؤسسه فؤاد عالي الهمة، قبل أن يتحولا إلى صديقين بعد مرحلة التطبيع الأخوي إبان الحكومة الحالية.
         لقد أحب المغاربة شخصية بنكيران الصريحة، وكانوا هم ومناضلو الحزب بل وكل الطبقة السياسية المناضلة في انتظار الخرجات الجريئة لهذا الرجل لمجابهة تسلط حزب الدولة الجديد. غير أن هذه الانتظارية كانت موسومة بكثير من التخوف مما أصبح يسمى لاحقا بقفشات بنكيران الذي كان في بعض الأحيان يتجاوز أعراف النقاش السياسي المغربي ويكسر بعض طابوهاته أو ربما يفاجئك بكلام غير محسوب له تبعاته الخطيرة، وكان معجم الفئران دارجا لدى بنكيران في مواجهة خصومه حتى قبل أن يسمي القذافي مواطنيه ورجال الثورة بالجرذان.
         ثم جاءت الدعوة إلى المشاركة في أول مسيرة لحركة 20 فبراير، بنكيران ليختلط قرار حزب العدالة والتنمية مجددا بقرار شخص بنكيران وذلك قبل صدور قرار المؤسسة المجالية الحزبية المكلفة بالبث في هذا القرار الخطير، قرار المشاركة من عدمه في هذه المسيرة. ليكون قرار بنكيران الحاسم سابقا لقرار الأمانة العامة، وما كان يتسم به من جرأة وحرص على تجنيب البلاد مزالق الفتن والتوجه نحو خيار ثالث سيكشف عن نفسه لاحقا باتحاد ثلاث مكونات قوية (العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب) اجتمعت تحت شعار نداء الإصلاح الديموقراطي.
         لكن بقدر صراحة بنكيران وبساطة الأسلوب المتواضع الذي يخاطب به المغاربة، بمعجم مغربي بسيط يعقبه دائما بلازمته "واش فهمتيني ولا لا"، فقد كان أكثر جرأة في معالجة عدد من الملفات أكثر من بعض وزرائه المعنيين بها، وجاءت قراراته بالإعلان عن لائحة الكريمة بتنسيق مع وزير التجهيز، ووقف التوظيف المباشر، المصادقة على دفتر تحملات جديد للإعلام العمومي، والإعلان عن الزيادة في أثمنة المحروقات ... وفي كل هذا انبرى إلى جانبه عدد من وزراء حزب العدالة والتنمية الذين لا تنقصهم نفس جرأة وصراحة بنكيران. بينما اختفى في كل هذا صوت الأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومية واختفت معها شخوصها، ولا تكاد تجد وزيرا من باقي الأحزاب الأخرى المشكلة للحكومة (مع حفظ الاستثناء) يدافع عن موقف الحكومة سواء عند الإعلان عن لائحة اللاكريمات أو رفض التوظيف المباشر، أو حين إصدار دفاتر تحملات الإعلام العمومي، أو بعد الإعلان عن الأثمنة الجديدة للمحروقات ...
         ويا ليتهم سكتوا ولكن ذات الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي لم تخف رفضها أمام الرأي العام الوطني لتلك القرارات وكانت معادية لها خاصة في ملف التوظيف المباشر أو دفاتر التحملات، ما شكل مدخلا مهما للمعارضة للنيل من الحكومة واتهامها بغياب الانسجام الحكومي. والحال أن قرارات على غرار ما ذكر تتطلب جرأة شخصية وسياسية قوية لا تطعن في التماسك المنطقي لعدد من تلك القرارات، وهو ما تفتقده عدد من الأحزاب المغربية وفات الحكومات السابقة هذا العمق في تحقق الإرادة السياسية الذي لا يمكن إلا أن يعطي إشارات طمأنة قوية مستقبلا على تحقق إرادة التغيير والإصلاح التي ترتبط دائما بمثل هذا الشكل المتفرد من الشخصية السياسية.
         وإذا كان هذا حال حلفاء بنكيران في الحكومة ـ مع تحيتهم على جرأتهم في التحالف مع حزب العدالة والتنمية خاصة حزب التقدم والاشتراكية الذي تخلى عن حلمه القديم بوحدة اليسار المغربي الذي توفرت بعض شروطه في موقع المعارضة اليوم ليتحالف مع أعدائه الإيديولوجيين بالأمس ـ فإن حال المعارضة الراديكالية في الشارع خاصة قوى حركة 20 فبراير التي يبدو أنها فضلت في الآونة الأخيرة الاصطفاف إلى جانب قوى اليسار الحزبي، والتركيز على معارضة شخص بنكيران وقراراته بدلا من تركيزها السابق على معارضة النظام المخزني، بعد ما أسمته تحالفا بين بنكيران والمخزن. والحال أن هذه القوى التي جددت اختياراتها المعارضة منسجمة مع خطابها الإيديولوجي الحاقد على الإسلاميين، تتجه مجددا نحو التشويش على كثير من الاختيارات السياسية للحكومة الحالية التي لم تصوت لها بعدما فضلت منطق الكرسي الفارغ ومقاطعة الانتخابات، وتوريط حكومة بنكيران في عدد من المزالق الفتنوية في غياب لاستحضار المنطق الديموقراطي الذي يتيح من خلاله التصويت الشعبي المكثف لحزب العدالة والتنمية دورة تشريعية كاملة لتطبيق اختياراته السياسية مع استحضار دور المعارضة الرقيب وليس المعرقل. حركة 20 فبراير التي كانت من أوائل من سب بنكيران وطنيا حينما خرجت مسيراتها بشعار: "بنكيران يا حقير عاقت بك الجماهير" حتى قبل أن تصوت عليه الجماهير بشهور طويلة. وأن الصراع الإيديولوجي المستحكم بين اليسار والإسلاميين ربما ينذر منذ الآن بفشلنا نحن المغاربة للتقعيد للممارسة ديموقراطية قوية ومترسخة، بسبب طغيان الأحقاد الإيديولوجية في الصراع السياسية وتغييب الواقعية والصدق في المعارضة. وركوب موجات الإضرابات المجانية والمسيرات العمالية والاحتجاجية والزيادات غير القانونية في الأسعار.
ونطرح السؤال في نهاية المطاف على من يعيبون على بنكيران كثيرا من مواقفه، فمن يا ترى تعتقدونه بمثل شخصية بنكيران أو أفضل يكون قادرا على ربح معركة التغيير والإصلاح الهادئ؟ ولهذا صوت كثير من المغاربة في انتخابات 25 نونبر على بنكيران الشخص والمؤسسة الحزبية، وكثير منهم صعب عليه التمييز بينهما. وأمام تسرب أخبار حول إمكانية تعيين الملك شخصا غير بنكيران في رئاسة الحكومة، وهو سؤال أحرج بنكيران نفسه وكان واضحا من رده تخوفه الكبير من وجود خيارات أخرى، تخوف عبر عنه كثير من المغاربة الذين شاركوا في الانتخابات الأخيرة مؤكدين أن لا معنى لحكومة مغربية بدون رئاسة بنكيران، حتى لو لم يشترط الدستور أن يكون رئيس الحكومة رئيس الحزب الفائز بأكبر عدد من المقاعد، ولا معنى لوزارة للعدل من دون الرميد الصارم في الحق القادر على مجابهة جيوب الفساد في العدل، ولا معنى لوزارة للمالية من دون الدكتور بوليف الذي لمع سنوات طويلة في المعارضة كأشرس معارض لكثير من الاختيارات المالية والاقتصادية للحكومة السابقة.
وفوق هذا وذاك فإن شخصية بنكيران قد نالت رضا الملك محمد السادس، وأيدتها بجلاء استطلاعات الرأي، وتوضح بالملموس الدعم الذي يحظى به في الأوساط الشعبية المغربية ومختلف الطبقات الاجتماعية، بما فيها طبقة الاقتصاديين أو نبلاء المخزن الذين لا يجدون غضاضة في ولوج هذا الاسم البنكيراني إلى طبقة السلطة التي تمزج بين انتماءاته الشعبية وأصول الاسم الفاسية.
وإذا كان بعض قوى اليسار المعارض بما فيه اليسار الراديكالي بحركة 20 فبراير الذي أبرم تحالفا جديدا له مع مسيرة ما سمي بمسيرة الكرامة لنقابتي الفدش والكدش، فإن أغلبية المغاربة يقولون لبنكيران وحكومته واصل على نفس النهج فقد صبرنا قرونا على قهر المخزن، وبإمكاننا مزيدا من الصبر على الإصلاحات حتى لو كان لدواء الزيادة في أسعار المحروقات مرارته الاجتماعية.
 طارق يزيدي

الوفا ينفي تسريب امتحانات "البَاكْ" ويشرح لـ"هسبريس" ما وقع

حسن حمورو- هسبريس / الثلاثاء 12 يونيو 2012 - 16:22
نفى محمد الوفا وزير التربية الوطنية وجود أي تسريب لامتحانات الباكالوريا التي انطلقت يوم 12 يونيو بمختلف مناطق المملكة، وأكد الوفا في تصريح خصّ به "هسبريس" أن كل ما أثير حول ورقة امتحان جرى نشرها على الموقع الاجتماعي الفايسبوك، ليست إلا محاولات للنيل من الباكالوريا المغربية.
وشدد الوفا على أن كل ما وقع أن مرشحا ضمن المرشحين الأحرار لنيل شهادة الباكالوريا انسحب من قاعة الامتحان بثانوية ابن خلدون بالرباط، وقام بتصويرها ونشرها على الفايسبوك، مؤكدا أن المعني يوجد حاليا رهن الاعتقال بعدما تمكنت المصالح الأمنية من التعرف عليه والوصول إليه.
وأوضح وزير التربية الوطنية أنه ومنذ الساعة السادسة والنصف صباحا وهو يتجول في عدد من المؤسسات للوقوف على مدى تطبيق الإجراءات التي تم تقريرها لضمان سير جيد للامتحانات، مبديا أسفه لوجود جهات وصفها بالمندسة تحاول أن تنتقص من قيمة الباكالوريا المغربية.
وأضاف الوفا أن الباكالوريا تعني أزيد من 450 ألف مرشح وتعني أسر كثيرة بالمغرب، وتشارك في تدبيرها أجهزة في الدولة بالإضافة إلى نساء ورجال التعليم، لذلك لا يمكن التساهل في كل ما من شأنه أن يضر بمصداقيتها يؤكد الوزير، مُذكرا بأنه لجأ إلى متابعة مستجدات امتحانات الباكالوريا عبر إصدار بلاغات بين الفينة والأخرى أو كلما استجد مستجد
منتسبون للشرفاء فوق القانون وأساتذة شرفاء معرضون للإهانة
       أسس الدستور المغربي الجديد لمرحلة جديدة في تاريخ الإصلاح والتغيير والدمقرطة بالمغرب، غير تنزيل هذه المفاهيم والمبادئ على أرض الواقع وإن كان مرتبطا بالإرادة السياسية العليا للملك والحكومة وعدد من المؤسسات الدستورية، فإنه يبقى مرتبطا أيضا بإرادة المغاربة أنفسهم ووعهم بحقيقة التغيير، وإحداث التغييرات الضرورية على فهمهم وممارساتهم اليومية.
       وفي هذا الصدد يبقى بعض الشرفاء ممن يدعون الانتساب لأحد الزوايا أو العائلات الشريفة خارج منطق التغيير والإصلاح، ويعتبرون أنفسهم فوق روح الدستور والقانون الذي صوت عليه المغاربة. في إساءة منهم حتى للزوايا الشريفة التي ينتمون إليها.
وفي هذا السياق لازال أحد "الشرفاء" الأدارسة بطنجة يدعي كونه فوق القانون وقادرا على إدخال الناس إلى الحبس وتغبيرهم، كما لو أنه لم يبلغه خبر الدستور الجديد، ولا وقعت في عينه صور الربيع العربي وقتل الجبابرة كمعمر القذافي ملك ملوك إفريقيا كما كان يدعي.
       هذا الشريف صاحب شركة للنسيج بمنطقة مغوغة قد بالغ في إذايته لأستاذ شريف اسمه جواد، ومنذ حوالي أربع سنوات وعلى امتدادها، سواء من خلال عبارات السب والشتم والتهديد، وإشهار بطاقة الشرفاء الأدارسة. كما أمعن في عدم إصلاح مرحاض شقة في ملكيته تعلو مرحاض أستاذنا رغبة في إذايته، ولازالت قطرات السقف تعبث بأثاث ومنزل الأستاذ، بل وأكثر من ذلك تهديدات خطيرة بشراء ذمم المسؤولين بالإقليم لتوريط الأستاذ على سوء فعاله بمجابهة الشريف سليل الأدارسة الشرفاء.
       وفعلا فإن لهذا الأمر ما يبرره بعدما وقع تحريف متعمد للمحضر المسجل ضد الشريف بالمحكمة وتحوير اسمه ضدا على الشكاية المقدمة، وبعدما تاه تقرير الخبرة عن مصدر القطرات ليربطها بمواسير لا علاقة لها بمصدر القطرة ... ضدا على ألوان المياه المنبعثة من السقف التي تشهد بحمرتها على نزولها من حمام الشريف.
       القضية معروضة إذن على قضائنا الشريف العادل، لينتبه إلى شرف الدستور والقانون أكثر من بطاقة الانتساب الشرفي التي يعتقد بها أصحابها أنها تسمو بهم أكثر من سمو الدستور الذي يعلو فوق كل القوانين ويساوي بين كل المغاربة.
       وإن كان الشرف محفوظا لشرفائنا بالمغرب ممن ينتسبون حقيقة للدوحة النبوية الشريفة ممن كان لهم فضل إقامة دولة الإسلام في بلد المغاربة الأمازيغ، قال تعالى في كتابه العزيز:"قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد" فإن شرف الأساتذة وأهل العلم محفوف بتشريف رباني وتقدير ملائكي، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ". إلا أنه وللأسف فقد ضاع شرف الأساتذة وتقديرهم المجتمعي، في مقابل بعض أناس يدعون الشرف والشرف منهم براء.
وربما وجدت نفسي خلال هذه السنة أنساق رويدا رويدا نحو متابعة عدد من القضايا المعروضة على القضاء والتي يكون أحد أطرافها أساتذة، وإن كنت أجد حرجا في نفسي في مباشرتها تقديرا مني لسلطة القضاء وضرورة التحقق من استقلاليته (لأن الاستقلالية نفاها عنه أهل القضاء أنفسهم) فإنني في المقابل لم أقاوم رغبتي في الدفاع عن مظلومية هؤلاء الأساتذة التي تحذق بها كثير من المخاطر حتى لو كانت النقابة ليست وكالة للمرافعة القضائية. كما أن اقتباس العبر من مثل هذه الملفات فيه الكثير من أدوات التغيير والإصلاح ومحاربة الفاسدين، ومن بينه فساد بعض الشرفاء واعتدادهم بتحقق بعض الامتيازات التي يعدونها ريعا للشرف وللانتساب.
طارق يزيدي بن محمد بنخضرة حفيد العلامة الشريف سيدي الحسن اليوسي دفين صفرو

اعتداء "نفسي" على أستاذ / هسبريس

الجمع العام التأسيسي لرابطة أباء و أولياء أمور تلاميذ التعليم الأصيل بطنجة

مقال مقبل

وزارة التربية الوطنية تحرص على توفير أفضل الظروف والأجواء لتسهيل انخراط الأساتذة في حراسة امتحانات الباكالوريا

حرصت وزارة التربية الوطنية كل الحرص في الآونة الأخيرة - تقول مصادرنا - على توفير أفضل الظروف والأجواء لتسهيل انخراط الأساتذة في حراسة امتحانات الباكالوريا، وذلك من خلال تأجيل الإعلان عن نتائج الحركة الوطنية ولوائح التنقيط بالنسبة لترقية الأساتذة برسم سنة 2011 حتى لو أن المذكرات وأجندة المواعيد كانت تحدد مواعيد سابقة للإعلان عن النتائج. وذلك بسبب مخاوف المسؤولين بالوزارة من اندلاع أية حركات احتجاجية قد تشكل مناخا مناسبا لمقاطعة حراسة امتحانات الباكالوريا من طرف الأساتذة، خاصة في ظل مصاحبة بعض مشاعر الإحباط في ظل إمكانية عدم استفادة البعض من الانتقال، أو وجود مظالم في التنقيط الإداري.
       في مقابل ذلك حرصت الوزارة على تمرير كل القرارات الإيجابية عشية امتحانات الباكالوريا، حيث توصلت مديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية يوم الإثنين الماضي بقرار تفعيل الفصل الخامس عشر من القانون التنظيمي للمالية والذي ينص على تمكين الأساتذة حاملي الشواهد العليا إلى حدود 31 دجنبر 2011 من تغيير إطارهم إلى أستاذ للثانوي التأهيلي أو الإطار المناسب للفئة التي ينتمي إليها من أطر الوزارة. وتشمل الاستفادة من هذا القرار بالإضافة إلى تمكين عدد من الأساتذة من الترقي بالشهادة، ألفا وست مائة أستاذ وأستاذة موزعين على عدد من الأسلاك.
       كما حرصت الوزارة وعدد من الأكاديميات على إصدار المذكرة التنظيمية للحركتين الجهوية والإقليمية، وكذلك عدد من المذكرات الأكاديميات بخصوص الحركة الجهوية، وفي هذا السياق جاء إصدار أكاديمية تطوان لذات المذكرة يوم أمس الثلاثاء 12 يونيو 2012م.
طارق يزيدي

وثائق تنشر لأول مرة تكشف تبادل مزوار والخازن العام للمملكة تعويضات بالملايين

 
يوم 26 أبريل 2010، الملك محمد السادس يعين نور الدين بنسودة خازنا عاما للمملكة، وفي اليوم الموالي بالضبط، 27 أبريل 2010، يقدم صلاح الدين مزوار منحة لبنسوردة بـ20 ملايين سنتيم، وفي الموالي أيضا، 28 أبريل 2010 يقدم بنسودة لصلاح الدين مزوار منحة بـ8 ملايين سنتيم.
 
ليست هذه نكتة، ولكن هذا بالضبط ما كشفت عنه يومية "أخبار اليوم" في عدد الأربعاء الموافق لـ13 يونيو الجاري، وذلك بعد اتهام عبد العزيز أفتاتي البرلماني في الغرفة الأولى، والقيادي في العدالة والتنمية بحصوله على 40 مليون سنتيم من تحت الطاولة.
 
القصة بدأت يوم 27 أبريل 2010، حيث وقع وزير المالية والاقتصاد مزوار وثيقتين بمنحنتين كلاهما للخازن العام للمملكة، الأولى تحمل عنوان "قرار" بمنحة قيمتها حوالي 20 مليون تقدم له من حساب خاص، وفي نفس اليوم وقع مزوار أيضا وثيقة ثانية يحصل بموجبها نور الدين بنسودة من نفس الصندوق الخاص على منحة "تكميلية" درها 32 ألف درهم، وفي اليوم الموالي، وفي نوع من تبادل المنح، وقع بنسودة تحت عنوان "قرار" منح بموجبه لصلاح الدين مزوار 8 ملايين سنتيم تقتطع من الأرباح التي تجنيها الخزينة العامة من ودائع المؤسسات العمومية، وأضافت نفس اليومية أن هذه القضية تثير سؤالا محيرا على حكومة عبد الإلاه بنكيران:هل تستطيع أن تجعل الغرامات
والمعقوبات والودائع تدرج في ميزانية الدولة، وأن تترك قانونا للمنح والعلاوات لا يترك المال العام مالا سائبا؟
http://www.febrayer.com/%D9%88%D8%AB%D8%A7%D8%A6%D9%82-%D8%AA%D9%86%D8%B4%D8%B1-%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D9%84-%D9%85%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D9%84%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9_a4543.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق