الأربعاء، 13 فبراير 2013


مجلس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس يدين العنف داخل المؤسسات الجامعية
lyceemaroc5_571882247

أدان مجلس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس العنف ب”جميع أشكاله وتجلياته داخل المؤسسات الجامعية كيفما كان نوعه ومصدره”.
وقال بلاغ لرئاسة الجامعة٬ أن مجلس الجامعة أكد٬ خلال الاجتماع الطارئ الذي عقده يوم الجمعة الماضي٬ والذي خصص لمناقشة ظاهرة العنف داخل الجامعة٬ تضامنه المطلق مع جميع ضحايا العنف” بمختلف أشكاله.
وأوضح المصدر نفسه أن المجلس ذكر٬ خلال هذا الاجتماع٬ بأن الحوار “هو الآلية الحضارية المثلى لإدارة وتدبير الشأن الجامعي”٬ مشيرا إلى أن التحصيل العلمي والمعرفي للطالب حق مقدس لا ينبغي لأي كان مصادرته”.
وجدد التأكيد على أن المرافق الإدارية والبيداغوجية “ملك عام له حرمته ولا يجوز المساس به مهما كانت الأسباب”٬ وأن الجامعة “هي فضاء للحرية والفكر والإبداع ومجال لإنتاج العلم والمعرفة”.
وكان مجلس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس بحث٬ خلال هذا الاجتماع الطارئ٬ الوضعية غير الطبيعية التي تعيشها جل المؤسسات الجامعية نتيجة أشكال العنف الذي يمارس ضد الأطر التربوية والإدارية


احتجاج بفاس على انتشار العنف بالحرم الجامعي
fac
إضراب إنذاري جهوي لمدة 24 ساعة يوم الأربعاء ووقفة بمقر رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله ‏
أش بريس
دعت النقابة الوطنية للتعليم العالي(الفرع الجهوي بفاس)إلى خوض إضراب إنذاري جهوي لمدة 24 ساعة بعد غد الأربعاء مع تنظيم وقفة احتجاجية جهوية بمقر رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله ابتداء من الساعة العاشرة صباحا من نفس اليوم، وذلك احتجاجا على شتى أنواع العنف ومظاهره التي تنتشر بالحرم الجامعي وفي غيره.،
وشجب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بفاس، في بيان توصل ” أش بريس” بنسخة منه، أحداث العنف الأخيرة التي كانت المؤسسات الجامعية مسرحا لها، معلنا تضامنه المطلق مع جميع الضحايا، كيفما كانت مواقعهم وصفاتهم، ومستنكرا هذا النمط الذي اعتبره “متخلفا “في التعاطي مع إدارة الخلاف والاختلاف في الحرم الجامعي.
وأكد المصدرذاته، على أن الحوار هو الوسيلة الحضارية الأنجع لتدبير الخلاف بين جميع المكونات الجامعية، مطالبا الجهات المعنية بتوفير جميع الشروط الضرورية والأساسية للاشتغال العلمي والإداري والبيداغوجي والطلابي، والاستجابة الفورية لكل المطالب العادلة والمشروعة لجميع المكونات الجامعية طلبة وأطرا تربوية وإدارية، محملا جميع الأطراف المعنية بالجامعة وخارجها مسؤولية حماية الحرم الجامعي بكل مكوناته، وذلك لضمان أمن وسلامة جميع مرتفقي الجامعة، داعيا رئيس الجامعة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة لدراسة الوضعية الراهنة التي تعيشها الجامعة، لاتخاذ ما يلزم من تدابير وإجراءات مستعجلة لحل جميع القضايا العالقة.
وخلص البيان إلى دعوة جميع الإداريين بجامعتي القرويين وسيدي محمد بن عبد الله إلى الانخراط من خلال منظماتهم النقابية عبر آلية التنسيق في هذه المحطة النضالية الحاسمة، مهيبا أيضا بكافة الأساتذة الباحثين بجامعتي الجهة إلى الانخراط الجاد والفاعل في هذا الاستحقاق الهام، مؤكدا جاهزيته التامة واستعداده الكامل للانخراط في جميع المبادرات والفعاليات لمواجهة هذه الظاهرة ومكافحتها بجميع الوسائل الحضارية المشروعة، ضمانا لأمن وسلامة الجميع، وحرصا على توفير الشروط الضرورية لآليات اشتغال المنظومة الجامعية الجهوية.

طلبة كلية العلوم بالقنيطرة يقاطعون امتحانات الإجازة
8 يناير 2013   24 ساعة, شريط الأخبار
أقدم طلبة كلية العلوم بجامعة ابن طفيل في القنيطرة٬ أمس الاثنين٬ على مقاطعة امتحانات الإجازة في الدراسات الأساسية دورة الخريف٬ وهو القرار الذي أدانه عميد الكلية بالنظر إلى تداعياته على تمديد السنة الجامعية.
وأوضح الطلبة٬ في بلاغ مقتضب٬ أنه تم اتخاذ هذا القرار احتجاجا على فرض المسؤولين بالكلية تاريخ الامتحانات وعدم فتح المطعم الجامعي الجديد.
وأعرب عميد الكلية علي البخاري عن تفاجئه لهذا القرار في الوقت الذي تم فيه تأجيل هذه الامتحانات لمدة أسبوع من أجل تمكين الطلبة من التحضير لها بشكل أفضل٬ معتبرا أن هذه المقاطعة لن تؤدي سوى إلى تمديد فترة الدروس وسوف تفوت على الخريجين فرصة اجتياز مباريات المدارس الكبرى.
وأوضح البخاري٬ في تصريح للصحافة عقب اجتماع اللجنة البيداغوجية المكلفة ببرمجة الامتحانات٬ أن المزيد من التأخير لن يؤدي سوى لتأخير امتحانات الربيع وتمديد فترة الدروس إلى غاية شهر يوليوز٬ وسيفوت بالتالي على الطلبة الناجحين اجتياز مباريات المدارس العليا المبرمجة في هذه الفترة٬ مشيرا إلى هذه اللجنة التي ستجتمع مرة ثانية يوم الأربعاء٬ اعتمدت مبدأ تأجيل الامتحانات.
وآخذ عميد الكلية على الطلبة عدم الاتصال به٬ مؤكدا أنه لم يرفض أبدا فتح الحوار معهم . وقال إنه عبر الحوار تم تسوية المشكل مع الطلبة الذين طلبوا التسجيل بسلك الماستر.
وأعرب عن أسفه إزاء تصرفات الطلبة الذين قدموا إلى الكلية في الصباح الباكر لإغلاق أبواب قاعات الامتحان.
يذكر أن 9400 طالب من أصل 12 ألف٬ معنيون باجتياز امتحانات الدراسات الأساسية.

الأطباء يهددون الوردي بإضراب وطني ومقاطعة امتحانات الدورة الأولى
1_1_~1
أش بريس/ علياء الريفي
قررت النقابة الوطنية للتعليم العالي (تنسيقية المكاتب المحلية لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان)، خوض إضراب وطني إنذاري بالمراكز الإستشفائية الجامعية ما عدا أقسام الإنعاش والمستعجلات يوم الأربعاء المقبل، مع تنظيم وقفات احتجاجية بهذه المراكز، ومقاطعة امتحانات الدورة الأولى بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان
وأكد المحتجون في بلاغ توصل ” أش بريس” بنسخة منه اليوم الجمعة، احتفاظهم بحقهم في تصعيد المسلسل النضالي مع تأكيد تشبثهم بحقوقه المشروعة، محملين وزارة الوردي كامل المسؤولية للتداعيات المحتملة لهذه الأزمة.
و ندد المحتجون في اجتماع استثنائي، عقد أمس الخميس، خصص لتدارس التطورات الأخيرة التي نتجت عن القرارات التي وصفوها ب “المتهورة” و”الإرتجال” في تدبير الأوضاع من طرف الوردي، بازدواجية الخطاب للوزارة الوصية، ومحاولتها ذر التشنج والتعثر بطرح اقتراحات وصفوها ب”التعجيزية” داخل اللجنة المشتركة.
كما جدد الأساتذة الباحثون، تشبثهم بحقهم بالعمل في مناخ سليم وبظروف لائقة وبنظام الوقت الكامل المعدل ، مؤكدين إصرارهم على ضرورة احترام القانون، حاثين الحكومة على تطبيقه بما فيه المادة 56 من قانون 10-94 التي تؤكد حق الأساتذة بالاشتغال بهذا النظام بالمصحات الجامعية، قائلين إن أي تجاوزات عرفها العمل بهذا النظام تتحمل مسؤوليتها الإدارة بتنصلها من المراقبة ومن تحيين القوانين.
ودعا المحتجون إلى إعطائهم فرصة للحوار مع الحكومة لإيجاد حل للمشكلة التي جاء بها القرار “الجائر” و”اللامسؤول” الذي نزل به الوردي، منددين بالخطابات الاستفزازية والبيانات القاذفة ذات البعد الشعبوي والديماغوجي للوزارة والتي تكررت بشدة مند الانخراط في جولات من الحوار مع الحكومة، قائلين إنها تهدف إلى تفجير الحوار وحجب الظروف المزرية التي تشتغل فيها شغيلة الصحية وكذا المشاكل الحقيقية للقطاع والتي تضر بالدرجة الأولى بصحة المواطنين


بيان صادر عن مجلس المؤسسة لكلية العلوم حول امتحانات الدورة الخريفية 16 janvier 2013 - 497 visites zoom بيان صادر عن مجلس المؤسسة لكلية العلوم حول امتحانات الدورة الخريفية إن مجلس المؤسسة لكلية العلوم بوجدة المنعقد في إجتماع طارئ يوم الثلاثاء 15 يناير 2013 لمناقشة الإ ضطرابات التي تعرفها إمتحانات الدورة الخريفية و الناتج عن تدخل لامسؤول من قبل عناصرة تسعى لمنع غالبية الطلبة من إجتياز هذه الإمتحآنات بطرق بعيدة عن التقاليد والأعراف الجامعية. وبعد نقاش مستفيض، فإن مجلس المؤسسة: • يدين بشدة هذه التصرفات اللا مسؤولة من قبل هذه لعناصر ويحملها كامل المسؤولية عن كل ما قد يترتب عن هذا الوضع، يدعو كافة الطلبة للمشاركة في ما تبقى من هذه الإمتحانات وسيتم في هذه الحالة برمجة إمتحانات يومي 14 و15 يناير 2013 في ما بعد، يعلن أنه في حالة عدم إستئناف الإمتحانات إلى غاية يوم الخميس 17 يناير 2013 ستنظم دورة إستدراكية واحدة.
Source : http://www.oujdacity.net/regional-article-72657-ar/

بني ملال ...كلية العلوم والتقنيات على صفيح ساخن

بني ملال ...كلية العلوم والتقنيات على صفيح ساخن


http://www.hibapress.com/img/share.png
مروان عابيد/ مراسل هبة بريس من بني ملال
عادت الإضرابات من جديد إلى الحرم الجامعي في جامعة السلطان المولى سليمان كلية العلوم والتقنيات وهذه المرة عندما قطع الطلبة امتحانات الدورة الخريفية مطالبين برد الاعتبار للطالب في جهة تادلة ازيلال واصرارهم على الاعتصام و مقاطعة الامتحانات إلى حين تحقيق مطالبهم.
فقد قرر الطلاب الجامعيون اللجوء إلى الإضراب مرة أخرى مند 14 من يناير كحل وحيد لحل هذه الأزمة التي تنامت مند بداية الموسم الدراسي سواء في كلية الآداب اوكلية العلوم والتقنيات .
وفي ايطار وسعيها لمعرفة حقيقة مايجرى قامت هبة بريس بربط الاتصال بالعديد من الطلبة والطالبات لمعرفة سبب الإضراب فتفقت كلها على معطى واحد ألا و هو أنهم لم يتم الاتصال بهم وتحقيق الوعود وأنهم لا يتقون حتى بالاتفاقات الرسمية الأمر الذي حتم العودة الى الإضرابات والخروج إلى الشارع ابتدءا من الثلاثاء الماضي وتابع احد الطلاب حديثه أن هذه الإضرابات مجرد إضرابات اندارية وإذا لم يكن هناك أي رد فعل ايجابي من قبل المسئولين فسيتم التصعيد هذه المرة خارج الحرم الجامعي إلى أن يتم تحقيق المطالب.
ومن بين هذه المطالب التي يطالبون به.
1-توفير آليات العمل في المختبرات التطبيقية
2-إعادة النظر النقطة الموجبة للرسوب من 10/7 إلى 10/0
3-إعادة النظر في قرارات الطرد التعسفية
وعلمت هبة بريس ان الطلبة قرروا الخروج في مسيرة سلمية لكنها وجدت تطويقا امنيا كبير وتدخلت في تفريق الاحتجاجات ومازلت لحد الآن في حالة استنفار .
وجدة : محاصرة رئاسة الجامعة من طرف أقلية منعت الطلبة من اجتياز الإمتحانات

وجدة : محاصرة رئاسة الجامعة من طرف أقلية منعت الطلبة من اجتياز الإمتحانات


http://www.hibapress.com/img/share.png
هبة بريس : سعيد سونا
على وقع التدافع بين الفصائل الطلابية ، لجأت هاته الأخيرة لخطوة تصعيدية عندما حاصرت مقر رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة ، وحاولت اقتحامه لكنها فشلت بتواجد عناصر من الأمن الخاص .
 وتأتي هاته الخطوة في ظل تواجد أقلية كما جرت العادة في جامعة محمد الأوىل تحاول فرض أجندتها على السواد الأعظم من الطلبة الذين منعوا من اجتياز الإمتحانات من طرف طلبة جدد وقدماء .
رئيس جامعة محمد الأول رمى الكرة اتجاه عمداء الكليات الذين لم يخبروا النيابة العامة بمايجري وفق الصلاحيات المخولة لهم بقوة القانون ، كما أكد على أنه لم يتلقى أي شكاية شفوية ولا كتابية من الطلبة أوالأساتذة بما يجري من تعنيف للطلبة وتعطيل الإمتحانات .


كلية العلوم مكناس/الجماهير الطلابية تقرر مقاطعة امتحانات 18 يناير بكلية العلوم
الإتحاد لطلبة المغرب نشر في أسيف يوم 17 - 01 - 2008

على إثر الحلقية التقريرية التي دعا إليها الإتحاد الوطني لطلبة المغرب يوم الإثنين الماضي على أرضية المطلب الملح الذي رفعته الجماهير الطلابية و هو تأجيل الإمتحانات إلى غاية بداية شهر فبراير و ذلك للإجحاف الذي طال الطلاب و الذي يكرسه التاريخ الحالي (18 يناير). و هكذا قررت الجماهير الطلابية و بشكل ديمقراطي و حر: مقاطعة الإمتحانات يوم الجمعة 18 يناير ، بعدما لم تبد الإدارة أي استجابة لكل أشكال الاحتجاج التي خاضها الطلاب (إعتصامات مفتوحة،مظاهرات في أرجاء الكلية،...). لهذا نهيب بالجماهير الطلابية المشاركة المكثفة في الأشكال النضالية و المتمثلة الآن في مقاطعة الإمتحان.

ادارة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان ترضخ لمطالب الطلاب بتأجيل الامتحانات
تطاوين نشر في تطاوين يوم 04 - 01 - 2011

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
جامعة عبد المالك السعدي
طنجة-تطوان

عرفت جامعة عبد المالك السعدي، كباقي المؤسسات الجامعية، ارتجالية في وضع جدولة الامتحانات الخاصة بالدورة الأولى للموسم الحالي، وقد خاضت الجماهير الطلابية أشكالا نضالية لتأجيلها، وفي ما يلي النتائج:

بكلية الآداب-تطوان:
بعد عقده اللقاء الافتتاحي يومه الاثنين، 27 دجنبر على الساعة الثانية ، حاور مكتب التعاضدية الجديد عميد الكلية في مشكل توقيت الامتحانات، حيث دام الحوار أربع ساعات وفي الأخير خلص إلى ما يلي:
1-
تأجيل امتحانات الفصل الأول و الثالث إلى غاية 10 يناير و التي ستمتد إلى غاية 18 منه.
2-
الفصل الخامس سيجري جزءا من الامتحانات انطلاقا من 10 يناير و الجزء الآخر بعد العطلة.
3-
تخصيص الفترة ما بين 3 يناير إلى غاية التاسع منه للاستعداد والمراجعة.
بكلية العلوم-تطوان:
بعد إجراء حوار مع العمادة، تم تأجيل الامتحانات إلى 7 يناير عوض 3 يناير لجل الشعب و المستويات.
محمد قنجاع
مسؤول لجنة الإعلام
مكتب التعاضدية -كلية العلوم-تطوان

جامعة عبد المالك السعدي بتطوان ترضخ لمطالب الطلاب وتأجل الامتحانات
نشرت بواسطة طنجة24 في 2011/1/3 | عدد القراءات : 1261
http://tetouanews.net/uploads/img4d2162187e29d.jpg
اض طلاب بكل من كلية الآداب وكلية العلوم بتطوان الأسبوع المنصرم أشكالا احتجاجية ضد القرار المفاجئ للجامعة في تحديد توقيت اجراء الامتحانات للفصل الأول والثالث والخامس، والذي رأى الطلاب انهم لا يناسبهم نظرا لعدم استعدادهم للامتحانات.

وقد اجرى مكتب التعاضدية لكل من كلية العلوم والآداب حوار مع عمادة الكلية تم من خلاله تأجيل الامتحانات ووضع برمجة جديد لفترة الامتحانات:


بكلية الآداب-تطوان:
بعد عقده اللقاء الافتتاحي يومه الاثنين، 27 دجنبر على الساعة الثانية ، حاورمكتب التعاضدية الجديد عميد الكلية في مشكل توقيت الامتحانات، حيث دام الحوار أربع ساعات وفي الأخير خلص إلى ما يلي:

1-
تأجيل امتحانات الفصل الأول و الثالث إلى غاية 10 يناير و التي ستمتد إلى غاية 18 منه.
2-
الفصل الخامس سيجري جزءا من الامتحانات انطلاقا من 10 يناير و الجزء الآخر بعد العطلة.
3-
تخصيص الفترة ما بين 3 يناير إلى غاية التاسع منه للاستعداد والمراجعة.

بكلية العلوم-تطوان:
بعد إجراء حوار مع العمادة، تم تأجيل الامتحانات إلى 7 يناير عوض 3 يناير لجل الشعب و المستويات

انطلاق الامتحانات الجامعية مع توتر في بعض الكليات
إسماعيل حمودي نشر في التجديد يوم 17 - 01 - 2006

تعرف الجامعة المغربية خلال الأيام المتبقية من الشهر الجاري فترة امتحانات الفصل الأول من السنة الدراسية، بعدما عرفت العديد من المواقع الجامعية توترات حادة، بسبب ملف النقل الجامعي خاصة، وصلت إلى حد التدخلات الأمنية العنيفة، أعقبتها اعتقالات ومحاكمات، كانت لها نتائج سلبية على السير الدراسي عامة، وكذا التحصيل الدراسي ومواقيت الامتحانات خاصة، حيث أقدم الطلبة في العديد من المدن الجامعية، خاصة بكليات الحقوق والعلوم والآداب، على مقاطعة الامتحانات التي أعلن عنها قبيل عيد الأضحى (كلية العلوم بابن مسيك بالدار البيضاء، كلية الحقوق أكدال بالرباط، كلية العلوم السملالية بمراكش...)، فيما طالبت مواقع جامعية أخرى عمادات كلياتها بتأجيل الامتحانات التي حدد موعدها مباشرة بعيد العيد،( كلية العلوم بأكادير، كلية العلوم بتطوان...) بمبرر عدم جاهزية الطلبة وعدم استعدادهم لإجراء الامتحانات في الموعد المعلن عنه.
قرار مقاطعة الامتحانات من طرف الطلبة، قابلته عمادات الكلية بردود فعل متباينة، فبينما استجابت بعض العمادات لمطالب الطلبة بالتأجيل إلى وقت لاحق من الشهر الجاري (تطوان، الدار البيضاء،...)، قررت عمادات أخرى رفض مطالب الطلبة، والإعلان بعد ذلك عن دورة بيضاء من السنة الدراسية الحالية، كما هو الحال بالنسبة لكلية الحقوق أكدال بالرباط، في خطوة اعتبرها البعض غير مسبوقة وتعبر عن سلوك سياسي أكثر منه تربوي وإداري، على اعتبار أن كليات أخرى تلقت المطالب نفسها للطلبة واستجابت لها.
في السياق ذاته، تختلف مواقيت الامتحانات من جامعة لأخرى، وبين الكليات داخل الجامعة نفسها، عكس ما كان عليه الأمر في السابق، ويفسر الاختلاف المذكور بين الجامعات بالاستقلالية الإدارية والبيداغوجية التي أقرها الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وكذا قانون الإطار00.01 المتعلق بالتعليم العالي والبحث العلمي. غير أن المشكل من وجهة نظر الطلبة يتعلق بهذه الاستقلالية ذاتها، ففي تصريح للتجديد، أكد امحمد الهلالي رئيس منظمة التجديد الطلابي بالنيابة، أن الإدارة والهياكل الجامعية تفتقد إلى رؤية واضحة لتدبير الشأن الجامعي، وكذا منهجية تدبير الامتحانات بالموازاة مع نظام المراقبة المستمرة، وفق الصيغة الجديدة التي طرحها نظام الوحدات والفصول التي أقرها ما يسمى بالإصلاح الجامعي الجديد. وأوضح الهلالي أن السبب وراء ذلك هو تغييب الطرف الطلابي بهيئاته الحقيقية على المستويات الجامعية والمحلية والوطنية، مما أسفر بشكل طبيعي- حسب المتحدث ذاته- عن حالة التوتر الذي تعرفها الجامعة المغربية منذ بداية الدخول المدرسي، مشيرا إلى أن حالة التوتر هاته، مرشحة للاستمرار والتفاقم ما لم تراجع صيغة تمثيلية الطلبة في هياكل الجامعة،
وما لم تعطى الجامعة ومؤسساتها الاستقلالية الحقيقية، وشدد المتحدث نفسه على مبدأ الانتخاب الديمقراطي لجميع مؤسسات الجامعة المغربية كمخرج مما تعيشه الجامعة من ارتجالية. وفي هذا الإطار أبرز الهلالي أن المسؤولية في ذلك تقع على وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي التي لم تستطع تكريس مبدأ اللامركزية في علاقتها بالمؤسسات الجامعية، ولم تتحرر بعد من نزعة التمركز الإداري. وطالب رئيس منظمة التجديد الطلابي بالنيابة، الجهات الوصية بمختلف الجامعات المغربية بمراعاة وضعية الطلاب الاجتماعية في برمجة الامتحانات وغيرها، وإعادة الاعتبار للطالب المغربي.

دماء على إسفلت الجامعات المغربية
أكضيض زكرياء نشر في هسبريس يوم 08 - 04 - 2009

"
زرواطة" المخزن تعود والصراعات الفصائلية تتأجج ""
مصرع ثلاثة طلبة، إتلاف وتخريب لمعدات الجامعة، اعتقالات، مداهمات بوليسية في الأحياء الجامعية والكليات...مشاهد متفرقة لما يعرفه الموسم الجامعي الحالي، سنة استثنائية بكل المقاييس، ثلاثة طلبة لقوا مصرعهم. بينما تتزايد وتيرة التدخلات الأمنية في فترة يقاطع فيها الطلبة مواعيد الامتحانات، ما أسفر عن جرحى ومصابين في صفوف الطلبة.
إذ يحدث كل هذا والموسم الدراسي لم ينته بعد، فتبقى الحصيلة مؤهلة للارتفاع في ظل المقاطعات المتكررة لمواعيد الامتحانات.
مطالب تواجه بالعنف
كريم طالب التحق هذه السنة بالكلية، سمع الكثير عن الجامعة، أجوائها ومغامراتها، إذ كان يعتقد أن زمن "الزرواطة" ولى، غير أن ظنه خاب عندما لمح بأم عينيه تدخلا أمنيا عرفته كليته، بعدما شارك رفقة زملائه الطلبة في وقفة لمقاطعة الامتحانات. إذ لم يكن يعتقد طلبة كلية الآداب المحمدية أن يتم التعامل مع مطالبهم بالتدخلات الأمنية، فقد تشبثت إدارة كليتهم ببرمجتها لمواعيد الامتحانات. وبشكل مواز، تشبث الطلبة أيضا بموقفهم المعارض للمواعيد المبرمجة. ويروي عبد العالي 25 سنة، طالب السنة الثالثة سوسيولوجيا تفاصيل التدخل الأمني الذي عرفته كلية الآداب المحمدية إثر مقاطعة الطلبة للامتحان، قائلا: " حاصرتنا القوات المساعدة من كل الاتجاهات، ليبدؤوا بضربنا بالهراوات وبالأرجل، لدرجة أن طالبة حامل تعرضت لنزيف خطير، نقلت على إثره للمستشفى، بينما تعرض طالب مصاب بداء السكري للضرب المبرح، حتى أغمي عليه". ويضيف قائلا: "اعتقل منا أربعة طالبات وتسع طلبة ". ولم يسلم عبد العالي أيضا المصاب بمرض بعموده الفقري من "زراويط" رجال الأمن، التي تسببت له في جروح بليغة، أضحى على إثرها غير قادر على المشي، يقول عبد العالي: " لقد كان التدخل الأمني عنيفا وعنيفا جدا، أحاطت بالكلية ستة شاحنات من العسكر، والقوات المساعدة، بالإضافة إلى الأمن السري الذي كان مندسا بين الطلبة". وفي الإطار ذاته، أشار ياسين إزغي، 26 سنة طالبة سنة ثالثة دراسات إسلامية لكونه لم يكن يتوقع تدخل رجال الأمن، حيث اعتبر حضورهم مجرد استعراض عضلي لترهيب الطلبة، غير أن ما لم يكن في حسبان ياسين وقع، وتعرض على إثره لإصابات بليغة، يقول ياسين واصفا ما فعل رجال الأمن به: "تعرضت للتعنيف الشديد، حيث ضربت وركلت ورفست. وبفعل معاناتي من داء السكري، فقد أغمي علي، وكسرت يدي اليسرى، بعد ذلك زج بي في مخفر الشرطة، وأنا في حالة غيبوبة، وتعرضت هناك رفقة العديد من الطلبة للسب والشتم بمختلف أشكاله، شتائم أستحيي أن أقولها".
لم تكن كلية الآداب المحمدية الوحيدة، بل عاشت بعض الجامعات المغربية هذا الموسم على نفس الإيقاع، إذ شهدت كلية الآداب بمكناس وأحيائها الجامعية تدخلا أمنيا ومواجهات بين الأمن والطلبة، أدت إلى إتلاف حواسيب الكلية وأرشيفها والعديد من الأجهزة المختبرية، ما أسفر عن خسائر مادية وبشرية. نفس الأمر تكرر عند مقاطعة الطلبة لمواعيد الامتحانات بكلية العلوم بفاس، حيث عاشت أحيائها الجامعية مداهمات امتدت لغرف الطلبة، ما أدى لمواجهات دامية بين الطلبة ورجال الأمن. وفي سياق آخر، توفي طالبان صحراويان إثر اعتصام نظمه مجموعة من الطلبة في المحطة الطرقية بأكادير سعيا للضغط على وكالة النقل التابعة لمكتب السكك الحديدية، حتى يتمكن مجموعة من الطلبة الصحراوين من السفر لقضاء عيد الأضحى رفقة دويهم. غير أن أحد سائقي المحطة دهس المعتصمين بحافلته، ما أسفر عن موت طالبين صحراويين، وجرح العديد منهم.
غزة
تشعل النار بالجامعة
عاشت الجامعة المغربية عقب العدوان الإسرائيلي على غزة قبل ثلاثة أشهر أيام غضب طلابي تضامنا مع الفلسطينيين في محنتهم، حيث شملت المظاهرات والمسيرات جميع المواقع الجامعية، وخرج الكثير منها خارج أسوار الجامعة، ما أسفر عن مواجهات بين الطلبة ورجال الأمن. هذا ما عرفته جامعة القاضي عياض بمراكش، بعد خروج الطلبة للشارع، ما تسبب في إصابة الطالب الكاديري بكسر مزدوج في رأسه، اثر تدخل أمني عنيف، لفظ من جراءه أنفاسه بالمستشفى.
عنف الفصائل
"
العدل والإحسان"، "الوحدة والتواصل"، "الأمازيغ"، "الصحراويون"، "القاعديون"...فصائل من بين أخرى، تتنافس لفرض وجوها بالساحة الجامعية، بين من ينادي بالأمازيغية كلغة رسمية إلى من ينادي باستقلالية الصحراء، مطالب تحمل الفضاء الجامعي أحيانا ما لا يتحمل، إذ يغيب الهم الطلابي، وتحضر الحسابات السياسية الضيقة، ما يتسبب أحيانا في صراعات دموية، خصوصا مع بعض الفصائل التي تؤمن بالعنف كخيار لحسم خلافاتها مع باقي المكونات الطلابية.
قال ميلود الرحالي المسؤول الوطني عن فصيل العدل والإحسان أن ظاهرة العنف بالجامعة ليست بالمستجد، حيث كانت الظاهرة حسب ميلود ممارسة من طرف الدولة، لكن الجديد في الظاهرة الآن، هو أنها أصبحت تمارس من طرف الفصائل الطلابية. وأشار الرحالي إلى أن فصيله تعرض في بدايات الإعلان عن نفسه بالجامعة المغربية لعنف أحد الفصائل الطلابية، مضيفا أن المنظومات الفكرية لبعض الفصائل، تغدي ميولاتها لممارسة العنف. وبشكل مواز، يشير مصطفى الفرجاني رئيس منظمة التجديد الطلابي إلى أن فصيل الوحدة والتواصل يتعرض لرفض غير مفهوم من بعض الفصائل الطلابية، قائلا: " يسوؤنا أن يضل بالجامعة المغربية تيارات معدودة، لا تؤمن إلا بالمنطق العدمي" أنا ولا أحد سواي"، فصائل حسب الفرجاني لا ترفض الإسلاميين فقط، بل كانت وراء عدد من المواجهات الدموية مع فصائل أخرى، كالفصيل الأمازيغي. ويعزوا مصطفى هذا النوع من الممارسة إلى البنية الفكرية التي تؤطر عمل بعض الفصائل الطلابية، التي يصل بها الأمر لإشهار السلاح في وجه كل من يعارضها.
"
رجعي"، "ظلامي"، "أصولي"، "علماني"...تتعدد الشتائم بين الفصائل الطلابية، شتائم تعكس صراعا حامي الوطيس بين المكونات الطلابية، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، عادت الجامعة المغربية مجددا لتفجر التناقضات الاجتماعية والسياسية، خصوصا مع بروز فصائل جديدة في الفضاء الجامعي، كالأمازيغ والصحراويين، والعودة الأخيرة للفصائل القاعدية، بعد إخلائها لسنوات عدة للفضاء الجامعي، عاد جزء منها لينافس مجددا الفصائل الإسلامية، كل هذا أجج الصراع الفصائلي بالساحة الجامعية اليوم. فبروز فصائل وعودت أخرى لتستأنف نشاطها، يعكس جل ما يعرفه المغرب من تغيرات سياسية واجتماعية، يتم نقلها داخل أسوار الجامعة المغربية، حيث يبقى الفضاء الجامعي المجال الأكثر قابلية للتفاعل مع التحولات الداخلية، الإقليمية والدولية.
إصلاح يواجه بالرفض
أشار الطالب عبد العالي إلى كون برمجة الامتحانات لم تراعي البدايات المتعثرة للموسم الجامعي، خصوصا وأن الشركة المكلفة بالنقل تأخرت في تسوية ملف النقل الطلابي، ما أخر بشهر بداية الموسم الجامعي. وأضاف عبد العالي بأن الطلبة هم الضحية الأولى للإصلاح الجامعي، المفتقد حسب عبد العالي للشروط الموضوعية الكفيلة بإنجاحه. وفي سياق مواز، أكد مصطفى الفرجاني رئيس منظمة التجديد الطلابي أن الإصلاح الجامعي عرف ارتجالية في تنزيله، ما أسفر عن كوارث حقيقة، أشار إليها التقرير الرسمي الصادر عن المجلس الأعلى للتعليم، والتصنيف العالمي للجامعات المغربية. بينما وضح ميلود الرحالي المسؤول عن فصيل العدل والإحسان بالجامعة المغربية إلى كون الدولة تتحمل مسؤولية ما يقع، وذلك لتفريطها في واجباتها اتجاه الطلبة، ما يضطر الطلبة حسب ميلود للتحرك للدفاع عن حقوقهم المشروعة، غير أن الدولة تواجه المطالب بالعنف. هذا ما أشار إليه مصطفى الفرجاني، قائلا: " لعل من بين أهم معوقات نجاح أي محاولة للإصلاح، هي استمرار المقاربة الأمنية في التعامل والتعاطي مع الجامعة...يغييب رجال العلم والتربية عن حل مشاكل الطلاب، ويحضر بدلهم رجال الأمن بلباسهم العسكري. فمادامت المقاربة الأمنية في التعاطي مع الطلاب لها الأولوية، لا نعتقد أن يؤتي الإصلاح الجامعي أكله".

مطلب الحوار
وضح عادل أن ما حصل بكلية الآداب المحمدية، يتطلب من الإدارة أن تفتح حوارا جادا مع الطبة وممثليهم لتجاوز جل الإشكاليات. وفي سياق متصل، قال ميلود الرحالي أنه لا مخرج من العنف الذي تعرفه الجامعة المغربية اليوم، إلا عن طريق فتح حوار جاد ومسؤول بين المكونات الطلابية والدولة، بعيدا عن كل الحسابات السياسية الضيقة. كما أشار مصطفى الفرجاني أن تغييب الأطراف الفاعلة والأساسية في الجامعة المغربية، يؤثر على نجاح الإصلاح الجامعي، مشيرا إلى الوضع للجامعة المغربية الحالي ، يتطلب حوارا مجتمعيا حقيقيا حول مستقبل الجامعة، بين جل مكونات الحركة الطلابية المغربية.
حوار مع الباحث السوسيولوجي عبد الرحيم العطري حول ظاهرة العنف بالجامعة
عرف الموسم الجامعي الحالي أحداث عنف تكررت في أكثر من موقع جامعي. كيف تنظر لهذه الظاهرة التي أضحت تجتاح الجامعة المغربية اليوم ؟
أولا لابد من وضع بعض الاحترازات ، فإذا قلنا أن الجامعة المغربية تعيش على إيقاع العنف، فهذا الأمر يستلزم نوعا من التحفظ، فأكيد أننا نعيش زمن العنف والعنف المضاد. فالقاعدة السوسيولوجية تقول بأن عنف يتبعه عنف مضاد. فعندما نلاحظ بعض مظاهر العنف التي قد تلوح في احتجاجات أو كتابات في الحائط أو على الطاولات، كل هذه مظاهر خفية ورمزية ومادية للعنف، ناتجة عن أسباب سابقة عليها. ولكن القول بأن الجامعة المغربية تعيش كلها على إيقاع العنف. هذا يستلزم بعض الحذر المعرفي، فهناك ظواهر تبدوا معزولة، وتعد جزءا من دينامية المجتمع المغربي، فالجامعة ليست في معزل عن ديناميات المجتمع واختلالاته وتوازناته. فأكيد أنها جزء من هذا المجتمع، فمن الطبيعي أن تكون هناك امتدادات داخل الحقل الطلابي. وفي الجامعة المغربية، يمكنني القول بأن الاحتجاج طقس يومي، ومكون مهم لدينامية الجامعة المغربية، ولكن لم يصل إلى مستوى دموي كما حصل في سنوات ماضية، ولكن مازالت بالجامعة أشكال متميزة للاحتجاج، كالوقفات والحلقيات وما إلى ذلك. ولكن أن نقول بأن الاحتجاج وصل إلى مستوى دموي، فالأمر فيه اختزال كبير.
كما تعلم أن الساحة الطلابية تحتوي العديد من الفصائل الطلابية التي لها امتدادات إيديولوجية ومرجعية من خارج أسوار الجامعة. هل يمكن للعنف الجامعي أن يتغذى من مرجعيات وإيديولوجيات ؟
يجب العلم أنه بالرغم من أننا نجد أحيانا شعارات من قبيل استقلالية الفصائل عن أي تأثير إيديولوجي داخل الجامعة المغربية، فيجب أن نعترف أن أغلب الفصائل، تمثل امتدادا لحركات وأحزاب سياسية خارج نسق الجامعة. ما يعني أن أي مؤسسة حزبية أو حركة سياسية تريد أن تقوي حضورها داخل مختلف مؤسسات المجتمع. ومن هذا المنطلق نجد أن الصراعات التي يعرفها الحقل السياسي خارج مجال الجامعة، لابد أن تنتقل بضرورتها إلى داخل الجامعة، ومن هنا نتساءل عن ممكنات هذا التأثير الإيديولوجي، فأكيد أن أي فصيل طلابي، يحمل فكرا معينا أو منظومة من الأفكار، تكاد تتماثل مع منظومة حزبه أو المؤسسة التي ينتمي إليها. أما بالنسبة للعنف الذي يتوسل بالدين، ويتوسل أحيانا بثقافة الإقصاء، أعتقد أن هذا النمط مازال بعيدا عن الجامعة، لأن الجامعة بحكم ارتباطها بما هو تنويري، وبما هو أخلاقي، فهي لا تنخرط في مثل التنظيمات المحسوبة مثلا على السلفية الجهادية، فمثل هذه التنظيمات لا نجد لها امتدادا طلابيا، فهي لا تراهن عن الطلبة بقدر ما تراهن على أفراد لم ينالوا حظهم من التعليم. وربما ليست لديهم انتماءات ثقافية معينة. لهذا أعتقد أن هذه الحساسيات المتطرفة، لا تجد مكانا لها داخل الجامعة المغربية.
كما هو معلوم فالساحة الجامعية تعرف بروز فصائل جديدة كالفصائل الصحراوية والأمازيغية. كيف تنظر للصراع الفصائلي، الذي أضحى صراعا عرقيا أكثر منه صراعا سياسيا ؟
الأكيد أننا عندما نتأمل الثابت والمتغير في دينامية الحركة الطلابية في المغرب، فسوف نلاحظ أنه تمت تراجعات كبيرة، فإذا كانت الحلقيات في وقت سابق، مناسبة لتقارع الأفكار وأحيانا لتصادم الإيديولوجيات، الفكرة بنقيضها. فاليوم أصبحنا نعيش نوعا من الانزياح، ونوعا من الانكفاء على الذات، كأننا نستعيد حربا هوياتية بهذا المعنى، إما من منطلق ديني أو من منطلق عرقي، أو من منطلق القضية، كما يحصل للفصائل التي تعلن انتماءها لمنطقة الصحراء أو للمناطق الأمازيغية. فنحن نعيش هذا الزمن، زمن التحول من الأفكار والعناوين الكبرى إلى قضايا الهوية. وأكيد أن مايجري في المجتمع لابد وأن يحظر في الجامعة، على اعتبار أن العلاقة بين الجامعة والمجتمع، تعد علاقة تواشج وتضامن خفي وعلني في نفس الآن، فكل النقاشات المتواجدة في الأنساق المجتمعية، لابد أن تجد امتدادات لها داخل الجامعة. بل إن الفضاء الجامعي يشكل الفضاء الأنسب لتثوير النقاشات بالمجتمع وتعميقها أكثر، وتبقى النقاشات الجامعية في نظري ظاهرة صحية، ففضاء الجامعة بطبيعته هو فضاء للاختلاف، فضاء للفكرة ونقيضها في نفس الآن. إذ في اللحظة التي يحصل فيها نوع من التعصب أو الدوغمائية أو نوع من الانزلاقات، حينئذ نكون قد خنا نص الجامعة، وهذا ما لا يتوجب الدخول فيه .
كيف يمكن تجاوز ظاهرة العنف التي تعرفها الجامعة المغربية ؟
أولا لنتفق أن أي فعل احتجاجي، لابد أنه يبطن في أعماقه طلبا، بما هو رغبة في الانتقال من وضعية غير مرغوب فيها إلى وضعية مرغوب فيها. إذ يجب أن نقول بأن هذه الأحداث سواء كانت في مستواها الانعزالي المعزول أو في مستواها العام، فهي تعبير عن مطالب، حيث يكمن الحل في الاستجابة لها. فقليلة هي المناسبات التي نحتج فيها من أجل مبادئ وأفكار صرفة، فالاحتجاج يكون في الغالب بقوة الأشياء وبوقع الظواهر السوسيواقتصادية. إذ نلمس بالمشهد الجامعي أن يرتفع الاحتجاج في بداية الموسم من أجل النقط، ومن أجل السكن، ومن أجل النقل والمنحة. ولكن يأتي الامتحان، وتخبو الاحتجاجات وينخرط الجميع في الامتحان، كأن شيئا لم يقع. ويمكن القول أنه من الممكن التقليل من الاحتجاج، لا القضاء عليه.
وفاة الطالب الكادري بمراكش
توفي الطالب الكادري عبد الرزاق على اثر مسيرات طلابية، عرفتها جامعة القاضي عياض بمراكش، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة، أسفرت عن مواجهات حامية الوطيس بين الطلبة ورجال الأمن، ما تسبب في مصرع الطالب الكادري، إثر نزيف داخلي أصيب به على مستوى الرأس، لفظ على إثره أنفاسه الأخيرة على الساعة الرابعة صباحا من يوم الاثنين 28/12/2008 بالمستشفى . ولقد كان الطالب المتوفى يتابع دراسته بالسنة الثانية شعبة قانون خاص، بجامعة القاضي عياض، وينحدر عبد الرزاق من نواحي أغمات.
وفاة طالبين صحراويين
توفي الطالبان الصحراويين الحسين عبد الصادق القطيف، 20 سنة، طالب السنة الأولى علوم اجتماعية، و بابا عبد العزيز خيا، 22 سنة، طالب السنة الثالثة علوم اقتصادية في بداية الموسم الجامعي الحالي، بعدما دهستهما حافلة في المحطة الطرقية بأكادير، وهما يخوضان رفقة العديد من الطلبة، اعتصاما بالمحطة ضد وكالة النقل التابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية، وذلك من أجل توفير حافلات إضافية، ليتمكنوا من السفر لمدنهم بمناسبة عيد الأضحى.
تقرير المجلس الأعلى للتعليم
يعد أول تقرير سنوي يقدمه المجلس الأعلى للتعليم، في إطار اضطلاعه بمهمته التقويمية للمنظومة الوطنية للتربية والتكوين. و يعتبر التقرير تشخيصا لواقع التعليم المغربي بجميع أسلاكه، ويأتي صدور التقرير في سياق يتسم بتنامي النقاش حول المسألة التعليمية بالمغرب، وإثارتها لتساؤلات تخص حاضرها ومستقبلها، خصوصا بعد صدور العديد من التقارير الدولية التي ترصد الوضع التعليمي المغربي. ويقع التقرير في أربعة أجزاء، يرصد من خلالها الاختلالات التي عرفتها المنظومة التعليمية بجل أسلاكها.

مناضلي الحركة الطلابية : بين العنف الثوري والسجن المخزني
أحمد الزوجال نشر في هبة بريس يوم 09 - 12 - 2009

Sadikicom@hotmail.fr
بعد إطلاق سراح إحدى عشر مناضلا من الإتحاد الوطني لطلبة المغرب. ولازال المناضل الثاني عشر وراء القضبان في سجن الجبر والتعليمات .والذين قضو في أقبية السجن المخزني حوالي عشرين سنة كاملة من زهرة شبابهم عانوا وذاقوا فيها من كل أطباق المخزن المتنوعة بين القهر والتعذيب والحرمان والإضطهاد والمرشوشة بتوابل حقوق الإنسان والحريات العامة ومعدة فوق نيران العهد الجديد .
نحاول العودة إلى تلك الفترة التاريخية والمفصلية في تاريخ الحركة الطلابية بالمغرب التي أسست لمرحلة جديدة ولحياة نضالية مغايرة عن التي كانت سائدة من قبل . ونطرح بعض من الأسئلة عن أسباب الإعتقالات التي طالتهم والتهم التي من أجلها تم رميهم في زنازن السجن الباردة . ونحفر في ذاكرة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب من أجل تبيان اللحظة التاريخية التي كان يمر منها أ.و.ط.م .
·
إشارات مقتضبة من تاريخ أ.و.ط.م .
لقد تأسس الإتحاد الوطني لطلبة المغرب (أ.و.ط.م) سنة 1956 وأعطي له صبغة نقابية حيث يعتبر أ.و.ط.م منظمة نقابية تضم الطلبة الذين يتابعون دراستهم العليا بالمغرب وخارجه والطلبة الأجانب الذين يتابعون دراستهم العليا بالمغرب (1) ومرت هذه المنظمة من محطات نسوقها تباعا كالتالي :
- "
المحطة الأولى تبدأ منذ 1956 وتتميز بكون المنظمة الطلابية كانت تعبر عن موقف حزب الإستقلال في المرحلة الأولى (1956-1958) . ثم عن موقف " الإتحاد الوطني للقوات الشعبية " في المرحلة التالية ( 1989-1968)
-
المحطة الثانية تبدأ سنة 1969 وتتسم بكون المنظمة الطلابية أضحت لسان الحركة الماركسية اللينينية المغربية .
-
المحطة الثالثة تبدأ سنة 1990 وتتصف بكون التنظيم الطلابي غدا مجسدا لتصورات التيار الإسلامي"(2) . والمحطة الأخيرة هي موضوع الحديث .
وجدير بالذكر أن المنظمة لا زالت تعيش حالة الحظر القانوني الذي فرض عليها سنة 1973 وللإشارة أن من كان يقود الحركة الطلابية في الساحات الجامعية ويتحمل مسؤولية القيادة النقابية هو التيار الماركسي اللينيني . بعد هذا جاء الحظر العملي سنة 1981 ثم تلى هذه السنة فراغ تنظيمي على إثر فشل المؤتمر السابع عشر من خلال إنسحاب الطلبة الإتحاديين . وفي آخر الإشارات نذكر بالمعارك الطاحنة والأحداث الدموية التي وقعت بين فصيلين من فصائل القاعديين(وهذا يفند الإدعاء القائل بأن العنف الطلابي جاء مع مجيء الإسلاميين ) لأسباب واهية وتافهة الهدف منها من يتزعم المنظمة في ضوء تبني خيارات إديولوجية وتحالفات إستراتيجية للحليف الشيوعي السوفياتي سابقا .
وكان من نتائج هذا الصراع التراجع الواضح لقوى اليسار وبداية أفول نجمهم وتشرذمهم وإضمحلالهم في الساحة الجامعية . وفي مقابل ذلك نجد تنامي الوجود الإسلامي داخل أسوار الجامعة خاصة عند نهاية العقد الثامن . ويتبين لنا هذا من خلال إعلان طلبة العدل والإحسان عن ميلاد فصيلهم في موسم 1990-1991 في بعض المواقع الجامعية كالبيضاء ومراكش وتطوان وغيرها من المدن .
ليتم بعد ذلك بشكل رسمي في جميع المواقع خلال الموسم الدراسي لسنة 1991-1992 وسيكون لهذا الأمر دور محوري في الأحداث التي تمت في ظل الصراع الأبدي بين الكفر والإلحاد من جهة والدين والإيمان من جهة أخرى . فما هي أسباب إندلاع الأحداث الجامعية التي كان مسرح تمثيلها جامعة محمد الأول بوجدة في الموسم الجامعي 1991-1992 ؟
أسباب الأحداث الدموية التي على إثرها تم إعتقال الطلبة المفرج عنهم أخيرا يمكن الحديث عن تلك الأسباب في شقين متكاملين يفضي بعضهما لبعض . الشق الأول : السباب المباشرة والشق الثاني : الأسباب الغير المباشرة وهذه الأخيرة نتاج للأولى .
تتجلى الأسباب المباشرة فيما سبق الإشارة إليه وهو الصراع العقائدي التاريخي والأبدي القائم بين الإلحاد والإسلام .
ومن تجليات هذا الإلحاد ما كان يمارسونه " الرفاق القاعديين " داخل الساحات الجامعية . بدء من إعلان كفرهم البواح وإلحادهم الفصيح الصريح من على منابر الحلقيات ومنصات الأسابيع الثقافية التي كانوا ينظمونها . ثم سبهم لله ورسوله صلى الله عليه وسلم . وإستفزاز مشاعر الطلبة والطالبات وإنتهاك حرمات الله وتنجيس المسجد وتخريبه والتبول فيه وإحراق مكتبته كما وقع في فاس حيث كانوا يعتبرونها كوبا الثانية . وتمزيق المصحف والإستهزاء بالصلاة والأذان والمصلين وكذا الإفطار جهارا نهارا في رمضان وما إلى هنالك من سلوكيات لا تطاق .
ونضيف على الأسباب الغير المباشرة إكتساح الإسلاميين للعديد من المواقع بداية من البيضاء فمراكش ثم تطوان ومكناس والرباط والجديدة وأكادير وبني ملال وغيرها من المواقع . وهذا يدل على تنامي قوة الإسلاميين داخل الساحة الجامعية الذي أصبح يسير بوتيرة سريعة خاصة في أواخر العقد الثامن . فبات توسع الإسلاميين شيء مقلق " للرفاق القاعديين " الذين ما فتئوا يصرحون ويعلنون عن عدميتهم " وجودك عدمي وعدمك وجودي " و" لن تمروا إلى هياكل أ.و.ط.م إلا عبر جثثنا " وحتى لا يتم الطعن المجاني في هذا الكلام نسوق ماصرح به نور الدين جرير عن الطلبة القاعديين ويعتبر من القياديين في تلك الفترة بجامعة محمد عبد الله بموقع فاس لمجلة " على الأقل " التابعة لليسار العدد المزدوج 5-6 ماي-يونيو 1991 قبل إندلاع أحداث وجدة الدموية .
حيث يقول في تصريحه " ومن هنا صحة ما طرحه الرفاق في مكناس (بمعنى دحر الإسلاميين وتصفيتهم كانت سياسة عامة لدى القاعديين ) من أنه يجب النضال من أجل رفع الحظر العملي عن أ.و.ط.م وكذا رفع الحظر الظلامي ( يقصد الطلبة الإسلاميين ) عنه " ص 15 (المرجع السابق ) ولا يمكن لأي أحد الطعن في هذا القول لأنه صادر عن الإعلام القاعدي ويدل هذا التصريح بشكل قاطع رغبة القاعديين في إعادة سيطرتهم وهيمنتهم على الجامعة وتحين الفرص للقضاء على الإسلاميين بأي شكل من الأشكال . وسوف نبين الأساليب التي إتخذوها لدحر الإسلاميين في فقرة الأسباب المباشرة .
فيما يخص الأسباب المباشرة كما سبق القول كانت نتاج لتلك الأسباب الغير المباشرة خاصة الموسم الجامعي 1990-1991 ومن مميزات هذا الموسم " العنف الثوري " الذي كان شعارا عقديا ومبدئيا لقمع القوى " الرجعية الظلامية " بتعبير القاعديين وللإ ستئناس نعود لتصريح الطالب القاعدي نور الدين جرير " هناك مستجد إضافي تمثل في المد الظلامي الذي يعتبر معطى جديدا في الواقع اللراهن للحركة الطلابية والذي ساهم بقسط وافر في تعطيل مسيرتها ووازى في خطورته الدور الذي لعبه حظر أ.و.ط.م " ص 12( المرجع السابق ) وما يدعم ما ذهبنا إليه رغم أنه
مسجل في تاريخ الحركة الطلابية لكن نريد أن نأتي بكلا مهم هم حتى لا نتهم إتهامات مجانية يضيف في نفس التصريح السابق " وأبانت الحركة الطلابية ( القاعديين ) أيضا على قدرة التصدي للمد الظلامي (العنف الثوري والإرهاب القاعدي ) الذي أستهدف ضرب الهوية الكفاحية والطابع التقدمي لأ.و.ط.م " وهذا إعتراف صريح واضح يفسر الهجمات العنيفة التي كانوا يقومون بها خلال موسم 1990-1991 الذي ظهر فيه الإسلاميين بشكل بارز .
وهناك أمثلة واضحة مسجلة في صفحة تاريخ العنف القاعدي ضد الإسلاميين خاصة ما كانوا يقومون به في موقعي فاس ووجدة حيث يحاكم النشطاء من الطلبة الإسلاميين أمام الملأ من الطلبة ويحرموا من الدخول إلى الكليات والأحياء الجامعية ويطردوا ويطاردوا ويصل في كثير من الأحيان إلى حد الحرمان من إجتياز الإمتحان كما وقع فعلا لبعضهم بعد أن احتجزوا لمدة 17 يوما تعرضوا فيه للتنكيل والتعذيب بالحي الجامعي ظهر المهراز فاس .
ولم تكن الطالبات المحجبات في منأى عن ذلك كله بل كن يستفزن وينزع حجابهن ويعتدى على أعراضهن . لقد كان هذا الموسم حافل بالإعتداءات المتتالية على طلبة فصيل العدل والإحسان بموقع وجدة وكذا المواقع الأخرى كفاس حيث تم شن حملة إرهابية مسعورة إبتداء من منع الطلبة الإسلاميين من التعبير عن وجودهم والتحدث إلى عموم الطلبة . ثم تلا ذلك محاولة تكميم الأفواه والعنف مرورا بالإرهاب الفكري والتشويش الذي أشاعته هذه العناصر المتطرفة وسط الطلبة عموما وضد الإسلاميين على وجه الخصوص .
ونوضح هنا أن هذا الموسم تميز بمحاولة الفصائل اليسارية تجاوز الأزمة رغم ما يوجد بينهم من إختلافات في الرؤى وتقييم الوضع السياسي ضف تناقض الإديولوجيا . وكخطوة لتجاوز الأزمة تم تشكيل لجان للحوار ولجان جامعية إنتقالية تمهيدا لعقد مؤتمر إستثنائي وكخطوة لبلورة هذا الطموح تم دعوة هذه اللجان من طرف اللجنة الإنتقالية بفاس سنة 1991 بهدف تأسيس مجلس وطني إنتقالي للمرور إلى المؤتمر غير أن هذا الأمر لم يكتمل لأن المشروع ولد محقون بحقن مميتة منها التناقضات الموجودة بين الفصائل الخمس التي كانت تسمي نفسها تارخية وكذلك حقنة الضغينة والكراهية والإقصاء للإسلاميين . لكن ما فتيء أن اصطدمت أحلام اليقظة بجدار المقاومة والصمود اللذين تحلى بهما الطلبة الإسلاميين . ومن ثم بدأت العناصر اليسارية المتطرفة في وضع خطة شاملة لتصفية ومحو الإسلاميين من الوجود داخل أسوار الجامعة .
وفي ظل هستيريا العنف المستمر والمسلط على الطلبة الإسلاميون من طرف الرفاق والصبر والتحمل وعدم الرد من طرف الإسلاميون لوعيهم بأن شيء ما يحاك ضدهم لتوريطهم والزج بهم في السجون وقد صدق حدسهم. كل هذا جعل القاعديين المتطرفين أصحاب الثورة يفصحون عن عزمهم ورغبتهم في محو الوجود الإسلامي الفتي حينذاك من الساحة الجامعية .
ومع دخول الموسم الجامعي 1991-1992 إفتتح على إيقاعات قرع طبول الحرب التي أعلنت بشكل واضح حيث ما إن بدأ الطلبة الإسلاميون في تنظيم أسبوع الطالب الجديد وتسجيل الطلبة حتى بدأت الحرب الضروس من أجل رفع الحظر الظلامي عن اوطم في زعمهم والحد من المد الأصولي حسب تعبيرهم .
وبدأت المعركة بإعلان حرب كلامية ضد الإسلام ومقدساته ومناقشة الدين الإسلامي في الحلقيات من جهة. ومن أخرى تم تنظيم محاكم التفتيش القاعدي حيث في بداية هذا الموسم كان الطلبة القاعديون يذهبون إلى المحطات وعينهم على كل طالب وافد ينزل في المحطة من الحافلة . ومن تحوم حوله الشكوك يتم إعتراض سبيله فإن وجدوا في جبهته أثر السجود فهذا دليل على أنه ظلامي متسلل وبالتالي يطعن ويجلد وقد يفقد وعيه من ثم يسمح فيه ويذهبوا باحثين عن ظلاميين آخرين. ومن يشكون فيه ولم يجدوا أثر السجود يطلبون منه خلع حذائه لينظروا في رجله لإجاد أثر الجلوس في الصلاة هذه هي محاكم التفتيش القاعدي الثوري التقدمي ...
والنقطة التي يمكن أن نقول عنها أفاضت الكأس وقسمت ظهر البعير كما يقال هي محاكمة أحد طلبة فصيل العدل والإحسان من طرف القاعديين الذين أصبوحوا أكثر حمضية في عنفهم وكان سبب هذا هو نقاش دار بإحدى الحلقيات بكلية العلوم بوجدة . وقبل أن يقول القاضي القاعدي الثوري حكمه في النازلة الذي لا إستئناف له . وفي الغالب الأعم يكون الحكم على شاكلة حرمان "المتهم " من الدخول إلى الكلية أو الحي الجامعي أو حتى إجتياز الإمتحانات وهلم جرا من الحماقات الثورية " ولم يكن للطلبة الإسلاميين أن يتركوا زميلهم في أحضان القضاء الثوري القاعدي ليفعلوا به ما بدا لهم فكانت نتيجة محاولة إستخلاصه منهم أن إندلعت الأحداث وبدأت سلسلة من الإعتداءات ومحاولة الدفاع عن النفس .
ولم يكتف القاعديون بذلك فقط . بل قاموا بإنزالات من مدن جامعية أخرى خاصة موقع فاس حيث شارك عدد كبير منهم في مجازر دموية سقط على إثرها عدد من الطلبة الإسلاميين . وقد دخل البعض منهم في غيبوبة لمدة شهر وكسر فك أحدهم وطعن آخر في ظهره وصدره ورأسه وكسرت أنوف آخرين وجماجمهم وجلدت ظهور آخرين أمام أعين الطلبة وطعن آخرون في أفخادهم ناهيك عن الإصابات الأقل خطورة وكان مصير هؤلاء المصابين خاصة من تسول له نفسه الذهاب إلى المستشفى العمومي الإعتقال من طرف السلطة " (3) .
وهنا ينكشف تواطؤ النظام مع القاعديين للقضاء على العدو المشترك . إذن تلاقت مصالح النظام واليسار المتطرف وأعلنوه زواج متعة خصوصا بعد الإفراج عن المعتقلين اليساريين ضمن عفو ملكي ونذكر منهم ابراهام السرفاتي الذي ما فتيء يحرض ويستنهض همم الطلبة القاعديين على عرقلة أي نوع من النشاط يقوم به الطلبة الإسلاميون .
أين يتجلى تواطؤ النظام مع اليسار ؟ الإجابة عن هذا السؤا ل يبين لغز القصة ويفسخ عقدها ويكشف أسرارها .
"
بين النظام واليسار إذن تلاقت المصالح والأهداف كان عدوهم المشترك هو الإسلاميون . فكان التآمر والمكر . وأوضح معطى تاريخي مهم للأجيال يبرز هذا التواطؤ هو أنه أثناء تواجدنا بمركز الشرطة جاء رفاق لعزل الإخوان النشطاء والتعرف عليهم وأنا شخصيا جاء رفيق قد دلهم علي وعلى عدد من الإخوة وبأذني هاته سمعت رجل أمن يقول لرئيسه : جاء ثلاثة رفاق لمساعدتنا في عزل الإخوان النشطاء " (4)
وبعدما حدد يوم حاسم لمنع كل محجبة من ولوج الجامعة واحتجز ثلاثة طلبة بغرف التعذيب بالحي الجامعي ظهر المهراز لمدة 17 يوما تعرضوا فيها للتنكيل والتعذيب وكان الثوريون يطفئون أعقاب السجائر على أجساد هؤلاء الطلبة .....
ولمدة تفوق الشهر حرمت جامعة فاس ووجدة على الطلبة الإسلاميين وكل من تفوح منه رائحة الإسلام وكاتب الممنوعون من الدراسة وولوج الجامعات قيدومي الكليات وعمداء الجامعات والوزارة الوصية والسلطات المحلية والجهوية ....والأحزاب والجمعيات الحقوية ...والجرائد... لكن لا احد إهتم بهم وهنا كان تواطؤ شبه عام بدءا من النظام ومتبوعا بالأحزاب التقدمية وإعلامها المسموم الذي كان يصوب نيرانه لصدور "الظلاميين " عبر تقارير ومقالات مشبوهة تصور الطلبة القاعديين وكأنهم مظلومين يدافعون عن نفسهم بالسيوف والهروات والسلاسل ...والطلبة الإسلاميين إرهابيون ينهجون سبيل العنف لفرض وجودهم وبالتالي هم أعداء للحرية والديمقراطية ....
بعدما باءت تحركات الطلبة الإسلاميين بالفشل ولم يتم التعاطي معها وكأن لا شيء يقع . وتصوروا التعتيم الإعلامي المضروب على نداءات وإستغاثات الإسلاميين وتشويه صورتهم ونسب كل العنف الذي يقع للأصوليين . كل هذا كان بمثابة الضوء الأخضر من النظام للقاعديين ليستمروا في حربهم المفتوحة ضد الإسلاميين . والدليل أن الأواكس وأصناف أخرى من البوليس كان يرابط بباب الجامعات التي يتم داخل أسوارها الإستهزاء بالإسلام وممارسة أفعال تم ذكرها سابقا والقانون المغربي يعاقب كل من يهين مقدساته لكن عندما يتعلق الأمر بالإسلام فلا يتحرك قانون ما من شأنه ...
وتخلل هذه الحرب المفتوحة إعلان الطلبة الإسلاميين عبر نداءات في الجامعة رغبتهم في العفو والصفح عن كل من شارك في تلك الجرائم مقابل أن يقدم إعتذار ويلتزم بعدم الإعتداء عليهم مستقبلا .
وتزامن هذا مع إقتراب عطلة المسيرة وكانت المؤامرة التي تم التخطيط لها بإحكام حيث تم إقتحام بيوت الطلبة الإسلاميين من طرف البوليس القمعي بكل أجهزته واعتقل عدد من الطلبة من بينهم طالب قاعدي إسمه عبد السلام البوعثماني الذي جاء عند الطلبة الإسلاميين للإعتذار وعدم تكرار إعتدائه عليهم في المستقبل . وقد هم هذا الطالب القاعدي مغادرة البيت الذي يقطنه الطلبة الإسلاميين في النهار لكنه خاف أن يراه أحد الرفاق ويطارده وقد تصل الأمور إلى ما لا تحمد عقباه . لأن كان كل من يقترب عند الإسلاميين ويعتذر لهم يتهم بالخيانة . ولكم أن تتصوروا حجم هذه التهمة وعقابها في الفكر الستاليني اللينيني الشيوعي الذي يؤطر سلوك القاعديين وتفكيرهم .
إذن ألقي القبض على الطلبة وهم لحد الآن لا يدرون لماذا أعتقلوا . وكانت حصيلة الإعتقالات العشوائية الهمجية والعنيفة في صفوف الطلبة الإسلاميين أكثر من 100 طالب إسلامي نشيط في الجامعة .
كانت العصارة بعد فرز من طرف القاعديين عدد من الطلبة سينال 11 منهم 20 سنة حبسا نافذا وبعد سنة سينضاف لهم طالب آخر ألقي عليه القبض ليصبحوا إثنا عشر . والتهمة الموجهة إلى هؤلاء كالتهم المعهودة لنظام قائم على الإستبداد والفردانية في الحكم القتل وحيازة المتفجرات وتهم أخرى تذهب بك للقول بأن هؤلاء كانوا فدائيين في كتيبة من كتائب المقاومة في الأراضي الفلسطينية وليسوا طلبة في الجامعة يتابعون دروسهم في المدرجات.
إذن نجح النظام جزئيا في إتهام خصومه بالعنف والإرهاب ليقضي عليهم ويرتاح من ضجيجهم بمساعدة خصومه وأعدائه من قبل . إذن عدو عدوك صديقي وإن كنا أعدا ء فيما بيننا .
وقد صحب إعتقال هؤلا ء خروقات قانونية كثيرة نذكر منها والأقوى والتي تبين بأن الأمر قصة وتمثيلية هي إنعدام حالة التلبس وغياب الطرف الثاني في النزاع حيث مثل هذا الطرف النظام المتغطرس ...إنتزاع الإعترافات تحت التعذيب الفضيع وتزوير المحاضر ...عدم إحضار شهود النفي ...في ظل هذه الخروقات والمؤامرة المكشوفة كانت حصيلة الأحكام خمسة قرون وملايين الدراهم من الغرامات المالية وكان نصيب هؤلاء الفتية 20 سنة سجنا نافذا والباقيحوكم بالمؤبد . رفعت الأقلام وجفت الصحف .... لقد إعتقلوا في الظلام وحوكموا في الظلام وظلموا ظلما والظلم ظلمات وسيضلون يؤرخون لحقبة ظلامية في سيرة من ظلمهم ....لكنهم صبروا في الإبتلاء وثبتوا على المباديء وحولوا المحنة إلى منحة ربانية .والآن خرجوا من سجن المخزن إلى سجن الدنيا الممخزنة . فهنيئا لهم ولذويهم ولكل من ناضل من أجل حريتهم . إنهم رجال صادقين وبإيمانهم سالكين وببلواهم مجاهدين ....
ويبقى السؤال بلا جواب : من قتل الطالب القاعدي ؟ أين قبره لتشريح جثته ؟ ونتمنى من الطلبة القاعديين أن يناضلوا من أجل معرفة الحقائق ونحن معهم .
أريد معرفة هذه الحقائق من أجل ذوي المفقود وللتاريخ ورفاقه الذين يتهمون الإسلاميين بقتله ويطالبون بدمه .
في هذه الصفحات عدنا للتاريخ وكانت عودة ضرورية لكن لا لكي نبقى مشدودين للتاريخ حبسين الماضي وظلماته وأحقاده وحروبه الخاوية الذي إستفاد منها النظام وإنقلب على من كان شريكه لكنه كان زواج المتعة إنتهى عند باب الخيمة . لكن لنفتح أفاق المستقبل عبر قراءة واعية تستحضر الماضي بما له وعليه
ألم يحن وقت لم شمل الحركة الطلابية بجميع مكوناتها وتوحيد نضالها ؟ ألا يمكن فتح حوار جاد بين جميع المكونات والحساسيات الموجودة في الساحة ونسيان الماضي ؟ أم سيبقى العنف والإقصاء سمتان تميز الساحة الجامعية ؟
1-
القانون الصادر عن المؤتمر 16
2-
قراءة في أزمة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب - الدكتور محمد ضريف
3-
رسالة الفتوة العدد التاسع
4-
حوار مع المعتقل سابقا محمد الزاوي ص.9 رسالة الفتوة العدد التاسع : الأربعاء 8 دجنبر 1999
5-
مجلة على الأقل التابعة لليسار العددين 5-6 تمت الإشارة إليها في السياق

مناضلي الحركة الطلابية : بين العنف الثوري والسجن المخزني 2/2

في ظل هستيريا العنف المستمر والمسلط على الطلبة الإسلاميون من طرف الرفاق والصبر والتحمل وعدم الرد من طرف الإسلاميون لوعيهم بأن شيء ما يحاك ضدهم لتوريطهم والزج بهم في السجون وقد صدق حدسهم. كل هذا جعل القاعديين المتطرفين أصحاب الثورة يفصحون عن عزمهم ورغبتهم في محو الوجود الإسلامي الفتي حينذاك من الساحة الجامعية .
ومع دخول الموسم الجامعي 1991-1992 إفتتح على إيقاعات قرع طبول الحرب التي أعلنت بشكل واضح حيث ما إن بدأ الطلبة الإسلاميون في تنظيم أسبوع الطالب الجديد وتسجيل الطلبة حتى بدأت الحرب الضروس من أجل رفع الحظر الظلامي عن اوطم في زعمهم والحد من المد الأصولي حسب تعبيرهم .
وبدأت المعركة بإعلان حرب كلامية ضد الإسلام ومقدساته ومناقشة الدين الإسلامي في الحلقيات من جهة. ومن أخرى تم تنظيم محاكم التفتيش القاعدي حيث في بداية هذا الموسم كان الطلبة القاعديون يذهبون إلى المحطات وعينهم على كل طالب وافد ينزل في المحطة من الحافلة . ومن تحوم حوله الشكوك يتم إعتراض سبيله فإن وجدوا في جبهته أثر السجود فهذا دليل على أنه ظلامي متسلل وبالتالي يطعن ويجلد وقد يفقد وعيه من ثم يسمح فيه ويذهبوا باحثين عن ظلاميين آخرين. ومن يشكون فيه ولم يجدوا أثر السجود يطلبون منه خلع حذائه لينظروا في رجله لإجاد أثر الجلوس في الصلاة هذه هي محاكم التفتيش القاعدي الثوري التقدمي ...
والنقطة التي يمكن أن نقول عنها أفاضت الكأس وقسمت ظهر البعير كما يقال هي محاكمة أحد طلبة فصيل العدل والإحسان من طرف القاعديين الذين أصبحوا أكثر حمضية في عنفهم وكان سبب هذا هو نقاش دار بإحدى الحلقيات بكلية العلوم بوجدة . وقبل أن يقول القاضي القاعدي الثوري حكمه في النازلة الذي لا إستئناف له . وفي الغالب الأعم يكون الحكم على شاكلة حرمان "المتهم " من الدخول إلى الكلية أو الحي الجامعي أو حتى إجتياز الإمتحانات وهلم جرا من الحماقات الثورية
"
ولم يكن للطلبة الإسلاميين أن يتركوا زميلهم في أحضان القضاء الثوري القاعدي ليفعلوا به ما بدا لهم فكانت نتيجة محاولة إستخلاصه منهم أن إندلعت الأحداث وبدأت سلسلة من الإعتداءات ومحاولة الدفاع عن النفس . ولم يكتف القاعديون بذلك فقط . بل قاموا بإنزالات من مدن جامعية أخرى خاصة موقع فاس حيث شارك عدد كبير منهم في مجازر دموية سقط على إثرها عدد من الطلبة الإسلاميين . وقد دخل البعض منهم في غيبوبة لمدة شهر وكسر فك أحدهم وطعن آخر في ظهره وصدره ورأسه وكسرت أنوف آخرين وجماجمهم وجلدت ظهور آخرين أمام أعين الطلبة وطعن آخرون في أفخادهم ناهيك عن الإصابات الأقل خطورة وكان مصير هؤلاء المصابين خاصة من تسول له نفسه الذهاب إلى المستشفى العمومي الإعتقال من طرف السلطة " (3) .
وهنا ينكشف تواطؤ النظام مع القاعديين للقضاء على العدو المشترك . إذن تلاقت مصالح النظام واليسار المتطرف وأعلنوه زواج متعة خصوصا بعد الإفراج عن المعتقلين اليساريين ضمن عفو ملكي ونذكر منهم ابراهام السرفاتي الذي ما فتيء يحرض ويستنهض همم الطلبة القاعديين على عرقلة أي نوع من النشاط يقوم به الطلبة الإسلاميون .
أين يتجلى تواطؤ النظام مع اليسار ؟ الإجابة عن هذا السؤا ل يبين لغز القصة ويفسخ عقدها ويكشف أسرارها .
"
بين النظام واليسار إذن تلاقت المصالح والأهداف كان عدوهم المشترك هو الإسلاميون . فكان التآمر والمكر . وأوضح معطى تاريخي مهم للأجيال يبرز هذا التواطؤ هو أنه أثناء تواجدنا بمركز الشرطة جاء رفاق لعزل الإخوان النشطاء والتعرف عليهم وأنا شخصيا جاء رفيق قد دلهم علي وعلى عدد من الإخوة وبأذني هاته سمعت رجل أمن يقول لرئيسه : جاء ثلاثة رفاق لمساعدتنا في عزل الإخوان النشطاء " (4)
وبعدما حدد يوم حاسم لمنع كل محجبة من ولوج الجامعة واحتجز ثلاثة طلبة بغرف التعذيب بالحي الجامعي ظهر المهراز لمدة 17 يوما تعرضوا فيها للتنكيل والتعذيب وكان الثوريون يطفئون أعقاب السجائر على أجساد هؤلاء الطلبة .....
ولمدة تفوق الشهر حرمت جامعة فاس ووجدة على الطلبة الإسلاميين وكل من تفوح منه رائحة الإسلام وكاتب الممنوعون من الدراسة وولوج الجامعات قيدومي الكليات وعمداء الجامعات والوزارة الوصية والسلطات المحلية والجهوية ....والأحزاب والجمعيات الحقوية ...والجرائد... لكن لا احد إهتم بهم وهنا كان تواطؤ شبه عام بدءا من النظام ومتبوعا بالأحزاب التقدمية وإعلامها المسموم الذي كان يصوب نيرانه لصدور "الظلاميين " عبر تقارير ومقالات مشبوهة تصور الطلبة القاعديين وكأنهم مظلومين يدافعون عن نفسهم بالسيوف والهروات والسلاسل ...والطلبة الإسلاميين إرهابيون ينهجون سبيل العنف لفرض وجودهم وبالتالي هم أعداء للحرية والديمقراطية ....
بعدما باءت تحركات الطلبة الإسلاميين بالفشل ولم يتم التعاطي معها وكأن لا شيء يقع . وتصوروا التعتيم الإعلامي المضروب على نداءات وإستغاثات الإسلاميين وتشويه صورتهم ونسب كل العنف الذي يقع للأصوليين . كل هذا كان بمثابة الضوء الأخضر من النظام للقاعديين ليستمروا في حربهم المفتوحة ضد الإسلاميين . والدليل أن الأواكس وأصناف أخرى من البوليس كان يرابط بباب الجامعات التي يتم داخل أسوارها الإستهزاء بالإسلام وممارسة أفعال تم ذكرها سابقا والقانون المغربي يعاقب كل من يهين مقدساته لكن عندما يتعلق الأمر بالإسلام فلا يتحرك قانون ما من شأنه ...
وتخلل هذه الحرب المفتوحة إعلان الطلبة الإسلاميين عبر نداءات في الجامعة رغبتهم في العفو والصفح عن كل من شارك في تلك الجرائم مقابل أن يقدم إعتذار ويلتزم بعدم الإعتداء عليهم مستقبلا .
وتزامن هذا مع إقتراب عطلة المسيرة وكانت المؤامرة التي تم التخطيط لها بإحكام حيث تم إقتحام بيوت الطلبة الإسلاميين من طرف البوليس القمعي بكل أجهزته واعتقل عدد من الطلبة من بينهم طالب قاعدي إسمه عبد السلام البوعثماني الذي جاء عند الطلبة الإسلاميين للإعتذار وعدم تكرار إعتدائه عليهم في المستقبل . وقد هم هذا الطالب القاعدي مغادرة البيت الذي يقطنه الطلبة الإسلاميين في النهار لكنه خاف أن يراه أحد الرفاق ويطارده وقد تصل الأمور إلى ما لا تحمد عقباه . لأن كان كل من يقترب عند الإسلاميين ويعتذر لهم يتهم بالخيانة . ولكم أن تتصوروا حجم هذه التهمة وعقابها في الفكر الستاليني اللينيني الشيوعي الذي يؤطر سلوك القاعديين وتفكيرهم .
إذن ألقي القبض على الطلبة وهم لحد الآن لا يدرون لماذا أعتقلوا . وكانت حصيلة الإعتقالات العشوائية الهمجية والعنيفة في صفوف الطلبة الإسلاميين أكثر من 100 طالب إسلامي نشيط في الجامعة .
كانت العصارة بعد فرز من طرف القاعديين عدد من الطلبة سينال 11 منهم 20 سنة حبسا نافذا وبعد سنة سينضاف لهم طالب آخر ألقي عليه القبض ليصبحوا إثنا عشر . والتهمة الموجهة إلى هؤلاء كالتهم المعهودة لنظام قائم على الإستبداد والفردانية في الحكم القتل وحيازة المتفجرات وتهم أخرى تذهب بك للقول بأن هؤلاء كانوا فدائيين في كتيبة من كتائب المقاومة في الأراضي الفلسطينية وليسوا طلبة في الجامعة يتابعون دروسهم في المدرجات.
إذن نجح النظام جزئيا في إتهام خصومه بالعنف والإرهاب ليقضي عليهم ويرتاح من ضجيجهم بمساعدة خصومه وأعدائه من قبل . إذن عدو عدوك صديقي وإن كنا أعدا ء فيما بيننا .
وقد صحب إعتقال هؤلا ء خروقات قانونية كثيرة نذكر منها والأقوى والتي تبين بأن الأمر قصة وتمثيلية هي إنعدام حالة التلبس وغياب الطرف الثاني في النزاع حيث مثل هذا الطرف النظام المتغطرس ...إنتزاع الإعترافات تحت التعذيب الفضيع وتزوير المحاضر ...عدم إحضار شهود النفي ...في ظل هذه الخروقات والمؤامرة المكشوفة كانت حصيلة الأحكام خمسة قرون وملايين الدراهم من الغرامات المالية وكان نصيب هؤلاء الفتية 20 سنة سجنا نافذا والباقيحوكم بالمؤبد . رفعت الأقلام وجفت الصحف ....
لقد إعتقلوا في الظلام وحوكموا في الظلام وظلموا ظلما والظلم ظلمات وسيضلون يؤرخون لحقبة ظلامية في سيرة من ظلمهم ....لكنهم صبروا في الإبتلاء وثبتوا على المباديء وحولوا المحنة إلى منحة ربانية .والآن خرجوا من سجن المخزن إلى سجن الدنيا الممخزنة . فهنيئا لهم ولذويهم ولكل من ناضل من أجل حريتهم . إنهم رجال صادقين وبإيمانهم سالكين وببلواهم مجاهدين ....
ويبقى السؤال بلا جواب : من قتل الطالب القاعدي ؟ أين قبره لتشريح جثته ؟ ونتمنى من الطلبة القاعديين أن يناضلوا من أجل معرفة الحقائق ونحن معهم .
أريد معرفة هذه الحقائق من أجل ذوي المفقود وللتاريخ ورفاقه الذين يتهمون الإسلاميين بقتله ويطالبون بدمه .
في هذه الصفحات عدنا للتاريخ وكانت عودة ضرورية لكن لا لكي نبقى مشدودين للتاريخ حبسين الماضي وظلماته وأحقاده وحروبه الخاوية الذي إستفاد منها النظام وإنقلب على من كان شريكه لكنه كان زواج المتعة إنتهى عند باب الخيمة . لكن لنفتح أفاق المستقبل عبر قراءة واعية تستحضر الماضي بما له وعليه
ألم يحن وقت لم شمل الحركة الطلابية بجميع مكوناتها وتوحيد نضالها ؟ ألا يمكن فتح حوار جاد بين جميع المكونات والحساسيات الموجودة في الساحة ونسيان الماضي ؟ أم سيبقى العنف والإقصاء سمتان تميز الساحة الجامعية ؟
**************************
1-
القانون الصادر عن المؤتمر 16 ويمكن قرائته على الرابط www.unem.net
2-
قراءة في أزمة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب - الدكتور محمد ضريف
3-
رسالة الفتوة العدد التاسع
4-
حوار مع المعتقل سابقا محمد الزاوي ص.9 رسالة الفتوة العدد التاسع : الأربعاء 8 دجنبر 1999
5-
مجلة على الأقل التابعة لليسار العددين 5-6 تمت الإشارة إليها في السياق.
Sadikicom@hotmail.fr

اقتحام دراجات الشرطة والكلاب لكلية الحقوق والحي الجامعي
طلبة أعلنوا «الطلاق الثلاث» في وجه الدراسة بكلية الحقوق بمراكش
عزيز العطاتري نشر في المساء يوم 16 - 11 - 2009

لم يصدق العديد من طلبة كلية الحقوق والآداب بمراكش مساء يوم الجمعة الماضية، عندما شاهدوا دراجات رجال الأمن تقتحم ساحة الكليتين في عملية مطاردة لبعض الطلبة الذين ينتمون لفصيل «النهج الديمقراطي القاعدي» ذي التوجه اليساري الراديكالي. الساعة كانت تشير إلى الخامسة مساء عندما قام الطلبة القاعديون بتنظيم حلقة نقاش بكلية الحقوق، تطرقوا فيها إلى الوضع داخل الجامعة والملف المطلبي الذي ينظمون من أجله مسيرات احتجاجية، لكن بعد خمس دقائق من انفضاض الطلبة من الحلقية باغتت عناصر من فرقة الدراجين، الطلبة الذين كانوا داخل كلية الحقوق، ليشرعوا في اعتقال الطلبة المشتبه في انتمائهم للفصيل الماركسي. وأوضحت مصادر مقربة من فصيل طلبة «النهج» في اتصال مع «المساء» أن هذا التدخل أسفر عن اعتقال أربعة طلبة، لا ينتمون لأي فصيل طلابي، على حد قول مصدر «المساء». وقد تجمهر الطلبة في كل الطرق الرابطة بين الحي الجامعي وكلية الحقوق، عندما شاهدوا المئات من رجال الأمن بشتى أصنافهم: قوات التدخل السريع، والبلير، والدراجين، والقوات المساعدة، يحملون الهراوات والعصي، ويطوقون جنبات كلية الحقوق والآداب والحي الجامعي.
وفي ليلة الجمعة صبيحة يوم السبت تجددت المواجهات التي عرفها الحي الجامعي وسط الأسبوع الماضي، بين رجال الأمن وبعض الطلبة المنتمين لفصيل «النهج الديمقراطي القاعدي». وبينما كان الطلبة اليساريون يتدارسون إمكانية المواجهة مع رجال الأمن، تسلل بعض رجال الأمن الذين كانوا مرفوقين بكلاب بوليسية، من النادي الرياضي ليلجوا داخل الحي الجامعي، حيث شرعوا في مداهمة الطلبة واعتقال المشتبه فيهم، مما أسفر عن اعتقال أربعة طلبة أطلق سراحهم في الساعة الثانية عشرة زوال أول أمس السبت بعد إجراء التحقيقات معهم.
وأوضح مصدر طلابي جيد الإطلاع في اتصال مع «المساء» أن رجال الأمن اقتحموا أربع غرف داخل الحي الجامعي، جلها تؤوي طلبة قاعديين، واتهم طالب ينتمي لفصيل «النهج الديمقراطي القاعدي» يدعى «حسن. فاتح» رجال الأمن بسرقة هاتفه المحمول، ومبلغا ماليا قدره 400 درهم، بعد مداهمة غرفته من قبل رجال الشرطة، وهو ما نفاه أحد رجال الأمن كان حاضرا بعين المكان. وتؤشر الأحداث التي تعرفها كلية الحقوق والحي الجامعي على وجه الخصوص، على تأزم الوضع الدراسي والتعليمي بالكلية، في الوقت الذي بدأ بعض الطلبة والطالبات في جمع أغراضهم والعودة إلى أسرهم، معلنين الطلاق الثلاث في وجه الدراسة بكلية الحقوق بمراكش. هذا ويدخل طلبة مطرودون من الكلية بسبب عدم استيفائهم للوحدات في إضراب مفتوح عن الطعام، مطالبين إدارة الكلية بإعادة تسجيلهم على غرار باقي
زملائهم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق