السبت، 9 مارس 2013

على هامش انعقاد المجلس الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم الحلوطي يجدد التأكيد على تموقع نقابته مع قوى الإصلاح وينتقد مسار الحوار القطاعي

على هامش انعقاد المجلس الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم الحلوطي يجدد التأكيد على تموقع نقابته مع قوى الإصلاح وينتقد مسار الحوار القطاعي

08-03-2013
untm.ma
أكد عبدالإله الحلوطي الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم أن المجلس الوطني للجامعة المقرر عقده يومي السبت والأحد 9و10 مارس الاري يأتي في سياق تنظيمي عاد وهو محطة تنظيمية سنوية تتدارس أداء الجامعة للسنة المنتهية ووضع آفاق العمل في السنة الموالية كالبرنامج السنوي والميزانية السنوية وكذا المصادقة على الأوراق المعروضة عليه من المكتب الوطني.
مضيفا أن تمت سياق سياسي والذي يتميز بمزيد من التقاطب بين قوى الإصلاح التي رفعت شعار محاربة الفساد والاستبداد في ظل الاستقرار والقوى الريعية التي تعمل جاهدة للحفاظ على وضع ما قبل الربيع المغربي في استغلال سافر لقوى سياسية واقتصادية وإعلامية وللأسف أحيانا حتى نقابية للرجوع بعقرب الزمن المغربي إلى الوراء.
وأبرز الحلوطي أن نقابته تتموقف اليوم مع قوى الإصلاح أيا كانت هذه القوى وقال"سنقاوم قوى الردة والريع والفساد أيا كانت هذه القوى"
من جهة أخرى أوضح الحلوطي أن المجلس الوطني ينعقد أيضا في ظل تدافع واع "لنقوم بدورنا النقابي الرقابي على الأداء الحكومي في مجال التربية والتعليم ومدى التزامه بالحفاظ على مكتسبات الأسرة التعليمية وتنفيذ الاتفاقات والاستجابة لمختلف الملفات المطلبية بما يحفظ كرامة نساء ورجال التعليم من جهة ويحقق الإقلاع التربوي المنشود من جهة ثانية"
وبخصوص الملفات والخلاصات التي ستتمخض عن المجلس الوطني أشار الحلوطي إلى أنه ينتظر من هذه الدورة بالإضافة إلى الأوراق التنظيمية العادية المعروضة عليها أن تقوم بتحليل واع ودقيق للوضع التعليمي العام ومعاناة الأسرة التعليمية مع العديد من المذكرات والقرارات التي تعاملت مع نساء ورجال التعليم كآلات روبوتية في الوقت الذي نعتبر فيه أن مهنة التعليم لها خصوصيات تختلف عن كل المهن الأخرى بمعنى أنها في حاجة إلى عناية خاصة. كما سيتناول المجلس بالدراسة والتحليل مسار الحوار القطاعي مع وزارة التربية الوطنية والآفاق النضالية الكفيلة بجعل الحوار أكثر إنتاجية.
أما فيما يتعلق بمسألة التنسيق مع باقي النقابات التعليمية سجل الحلوطي كون التنسيق النقابي اليوم هو في أسوإ مراحله ، لأن البعض أراد أن يسيسه بالمعنى القدحي للتسييس ، وأن يعطي صورة لللمتتبع أن هناك تنسيق نقابي معارض للحكومة ويقابله تنسيق آخر موالي للحكومة . وهذا منطق لم يحكم أداء الحراك النقابي طيلة المرحلة السابقة عن الحكومة الحالية . وهذا بحسبه انحراف بنبل العمل النقابي ، باستقلالية العمل النقابي عن المواقع الحزبية أغلبية أو معارضة لأن الفعل النقابي الأصيل لا يبني مواقفه على الأغلبية والمعارضة وإنما على مدى الاستجابة للملفات المطلبية الموضوعة على طاولة الحوار. وأضاف الحلوطي أن هذا يؤثر بالضرورة على الشغيلة التي تتطلع إلى تنسيق نقابي غير قائم على التقاطبات والتجاذبات بل قائم على وحدة الملف المطلبي الذي يتطلب نضالات موحدة إن على مستوى الحوار أو على مستوى الاحتجاج وفي اليوم الذي نستطيع أن نقنع بعضنا البعض بهذا الخيار بغض النظر عن الحكومات المتعاقبة سيكون عيدا نضاليا للشغيلة لأنه الخيار الأقوى والأكثر فاعلية لتحقيق المطالب.
وبخصوص تقييمه لأداء الوزير محمد الوفا شدد الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم على إن التقييم الموضوعي يضطرنا إلى عدم القفز على الفراغ البيداغوجي الذي لازالت منظومتنا تعاني من تبعاته. كما أن الانطلاقة الجديدة لمغرب مابعد دستور 2011 كانت تتطلب انطلاق إصلاح تعليمي يستفيد من الزخم التغييري الحاصل في البلد، للأسف لازلنا ننتظر. مضيفا أن الحوار القطاعي لازال هو الآخر يعاني أعطابا على مستوى فعالية اللجان وعلى مستوى إنتاج الحلول لمشاكل العديد من الفئات التعليمية. إلا أن هذا لاينفي أن السيد الوزير له رغبة في الإصلاح وقام بخطوات متعددة في هذا الاتجاه وله استقلالية وجرأة في اتخاذ القرار وتفاعل كبير مع مراسلاتنا وهذا يحسب له

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق